منذ سنتين

ما هي تاثيرات لقمة الحرام على حياة الانسان؟


لا شك في أن للطعام و الشراب آثاراً صحية و جسمية و روحية و نفسية و معنوية كثيرة غير قابلة للإنكار سواءً علمنا بها أم لم نعلم، فمن يأكل طعاماً طيباً و نظيفاً و طاهراً و حلالاً ليس كمن يأكل الطعام الخبيث و النجس و الحرام قطعاً، ذلك لأن لطيب المأكل و المشرب و حليتهما أو حرمتهما آثاراً كثيرة على حياة الإنسان ، بل و قد تتعدى هذه الآثار إلى غيره أيضاً أو تنتقل إلى ذريته. محتويات   اثار لقمة الحرام 1. عدم استجابة الدعاء 2. التاثير السيء على الذرية 3. اثارة هوى النفس و الشهوة في الانسان 4. عدم قبول العبادة و تضييعه اثار لقمة الحرام إن للطعام الحرام و الشراب الحرام آثاراً سيئة كثيرة نذكر أهمها بإختصار: 1. عدم استجابة الدعاء الطعام و الشراب المكتسب حراماً، أو المحرم في الشريعة الإسلامية أكله أو شربه يشكل مانعاً مهماً و مباشراً لإستجابة الدعاء مهما ألح الإنسان في دعائه و تضرع إلى ربه. فقد رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: "أَطِبْ‏ كَسْبَكَ‏ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ حَرَاماً فَمَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً" 1 . وَ قَالَ صلى الله عليه و آله:‏ "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ ... ﴾ 2 ، إِنَّ أَحَدَهُمْ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ مَطْعَمُهُ مِنْ حَرَامٍ وَ مَكْسَبُهُ مِنْ حَرَامٍ وَ غُذِّيَ مِنْ حَرَامٍ، فَأَنَّى‏ يُسْتَجَابُ‏ لِهَذَا، وَ أَيُّ عَمَلٍ يُقْبَلُ لِهَذَا، وَ هُوَ يُنْفِقُ فِيهِ مِنْ غَيْرِ حِلٍ‏" 3 . و رُوِيَ عَنِ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام أَنَّهُمْ قَالُوا: "مَنْ‏ حَجَ‏ بِمَالٍ‏ حَرَامٍ‏ نُودِيَ عِنْدَ التَّلْبِيَةِ لَا لَبَّيْكَ عَبْدِي وَ لَا سَعْدَيْكَ" 4 . 2. التاثير السيء على الذرية رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : " كَسْبُ الْحَرَامِ يَبِينُ‏ فِي‏ الذُّرِّيَّةِ" 5 . 3. اثارة هوى النفس و الشهوة في الانسان رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ: ... وَ أَصْلُ عَلَامَاتِ الْهَوَى مِنْ أَكْلِ‏ الْحَرَامِ‏ وَ الْغَفْلَةِ عَنِ الْفَرَائِضِ وَ الِاسْتِهَانَةِ بِالسُّنَنِ وَ الْخَوْضِ فِي الْمَلَاهِي‏" 6 . 4. عدم قبول العبادة و تضييعه رُوِيَ عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله أنَّهُ قال:‏ "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ كُلَّ لَيْلَةٍ مَنْ أَكَلَ حَرَاماً لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلا" 7 . وَ عَنْهُ صلى الله عليه و آله:‏ "الْعِبَادَةُ مَعَ أَكْلِ‏ الْحَرَامِ‏ كَالْبِنَاءِ عَلَى الرَّمْلِ‏" 8 . و رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ: "مَنْ‏ شَرِبَ‏ مُسْكِراً انْحَبَسَتْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَ إِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ" 9 .