سورة التوديع هي آخر سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله كسورة كاملة، و هي المعروفة بـ سورة النصر و رقمها حسب ترتيب المصحف الشريف هو ( 110 ).
رُوِيَ عَنِ الإمام علي بن موسى الرِّضَا عليه السلام عَنْ أَبِيهِ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أنَّهُ قَالَ: " أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ... المزید ﴾ 1 ، وَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ 2 ، 3 .
قال مقاتل لما نزلت هذه السورة ـ أي سورة النصر ـ قرأها على أصحابه ففرحوا و استبشروا، و سمعها العباس فبكى، فقال صلى الله عليه و آله: " ما يبكيك يا عم " ؟
فقال: أظن أنه قد نُعيت إليك نفسك يا رسول الله!
فقال: " إنه لكما تقول".
فعاش بعدها سنتين، و ما رُئي فيهما ضاحكا مستبشرا.
قال و هذه السورة تسمى سورة التوديع 4 .