منذ 3 سنوات

ما هي كبائر الذنوب ؟


لقد قسم القرآن الكريم المنهيات إلى أقسام ثلاثة حيث قال:  ﴿ ... المزید وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ... ﴾ 1 . محتويات   الكبائر في كتاب علي الكبائر في حديث الامام الصادق سائر الكبائر أما الكفر فهو الجحود و الإنكار، و أما الفسوق فهو اقتراف الكبائر، و أما العصيان فهو الصغائر. لكن لم يتم بيان تعداد الكبائر بصورة كاملة و مجتمعة في القرآن الكريم و لا في الأحاديث الشريف ، بل ذكرت متفرقة في القرآن الكريم و في أحاديث المعصومين عليهم السلام إستناداً بما جاء في القرآن بشأنها. الكبائر في كتاب علي عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ أنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ  2 عليه السلام عَنِ الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: "هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ سَبْعٌ: الْكُفْرُ بِاللَّهِ. وَ قَتْلُ النَّفْسِ. وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ. وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً. وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ. وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ" 3 . قَالَ، فَقُلْتُ: فَهَذَا أَكْبَرُ الْمَعَاصِي؟ قَالَ: "نَعَمْ". قُلْتُ: فَأَكْلُ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ؟! قَالَ: "تَرْكُ الصَّلَاةِ". قُلْتُ: فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ؟! فَقَالَ: "أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ"؟ قَالَ، قُلْتُ: الْكُفْرُ. قَالَ: "فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ ـ يَعْنِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ـ" 4 . الكبائر في حديث الامام الصادق عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ صلوات الله عليه، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  2 عليه السلام، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:  ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ... ﴾ 5 ، ثُمَّ أَمْسَكَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: "مَا أَسْكَتَكَ"؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. فَقَالَ: "نَعَمْ يَا عَمْرُو: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ:  ﴿ ... إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ... ﴾ 6 . وَ بَعْدَهُ الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ 7 . ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ 8 . وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ جَبَّاراً شَقِيّاً 9 . وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ :  ﴿ ... فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ... ﴾ 10 ــ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ــ. وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ 11 . وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ 12 . وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿  وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ  ﴾ 13 . وَ أَكْلُ الرِّبَا، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ... ﴾ 14 . وَ السِّحْرُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ... ﴾ 15 . وَ الزِّنَا، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ 16 . وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ  17 الْفَاجِرَةُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ ... ﴾ 18 . وَ الْغُلُولُ 19 ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... ﴾ 20 . وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ... ﴾ 21 . وَ شَهَادَةُ الزُّورِ . وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ... ﴾ 22 . وَ شُرْبُ الْخَمْرِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَى عَنْهَا كَمَا نَهَى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ. وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ: مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله. وَ نَقْضُ الْعَهْدِ. وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:  ﴿ ... أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ 23 ". قَالَ فَخَرَجَ عَمْرٌو وَ لَهُ صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ وَ نَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ 24 . سائر الكبائر و مما عد من الكبائر: الكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وآله أو على الأوصياء عليهم السلام بل مطلق الكذب. أكل الميتة. شرب الدم أو أكله. اكل لحم الخنزير. اكل ما أهل به لغير الله. القمار. أكل السحت 25 . البخس في المكيال و الميزان. معونة الظالمين و الركون إليهم و الولاية لهم. حبس الحقوق من غير عسر. الكبر. الإسراف. التبذير. الاستخفاف بالحج. المحاربة لأولياء الله تعالى. الاصرار على الذنوب الصغار. الاشتغال بالملاهي، كضرب الاوتار و نحوها مما يتعاطاه اهل الفسوق. الغناء 26 . البهتان على المؤمن، و هو ذكره بما يعيبه و ليس هو فيه. سب المؤمن و اهانته و اذلاله. النميمة بين المؤمنين بما يوجب الفرقة بينهم. القيادة، و هي: السعي بين اثنين لجمعهما على الوطء المحرم. الغش للمسلمين. استحقار الذنب، فان أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. الرياء. الغيبة 27 .

15