منذ سنتين

من هو شيخ الطائفة؟


شيخ الطائفة لقب الشيخ الطوسي المكنى بأبي جعفر، لُقِّب به لسعة علمه و خدماته الفريدة للعالم الإسلامي و الطائفة الشيعية الامامية، و للمعان دوره الفذ في خدمة العلم و النظريات العلمية الدقيقة، و هو محمد بن الحسن بن علي بن الحسن، ولد في سنة : 385 هجرية بخراسان، ثم هاجر طالباً للعلم إلى العراق في الثالثة و العشرين من عمره و سكن بغداد و تتلمذ على يد كبار العلماء أمثال الشيخ المفيد و السيد المرتضى فأصبح من كبار علماء الشيعة الامامية فأسند اليه كرسي علم الكلام ببغداد فخدم الدين و المذهب بخدمات جليلة و عظيمة من خلال تربيته لآلاف التلاميذ المميزين و تأليفه لعشرات الكتب القيمة التي لا تزال مصدراً هاماً و من المصادر الرئيسية في الاوساط العلمية الدينية و الحوزوية في مجال الفقه و الاصول و الحديث و التفسير و الكلام و الرجال و غيرها من العلوم ، و هو مؤلف لكتابين جليلين من الكتب الاربعة  1 و هما تهذيب الاحكام، و الاستبصار فيما أختلف من الأخبار، و له مؤلفات كثيرة بلغت سبعة و اربعون كتاباً لكن بعضها مفقود. قال عنه العلامة الحلي: "شيخ الإمامية و وجههم، و رئيس الطائفة، جليل القدر، عظیم المتزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار و الرجال و الفقه و الأصول و الكلام و الأدب ، و جميع الفضائل تنسب إليه" 2 . هاجر الشيخ الطوسي إلى النجف الأشرف سنة: 448 هجرية بعد فراره من بغداد اثناء الفتنة التي عصفت ببغداد عند دخول السلاجقة، فأسس الحوزة العلمية بالنجف الأشرف. توفي سنة 460 هجرية بالنجف ليلة الإثنين، الثاني و العشرين من المحرم، و دفن في بيته بالنجف الأشرف.