منذ سنتين

ما معنى جنب الله؟


الجَنْبُ في اللغة القُرب، و جنب الله قربه من حيث طاعته أي التقرب اليه بإمتثال أوامره و طاعته، فَما و مَن يكون مثالاً لجنب الله هو ما و من يمثل رضا الله، فجنب الله هو قرب الله المتمثل في طاعة الله، و كذلك في طاعة من أمر الله بإطاعته. محتويات   طاعة الرسول طاعة الله علي بن ابي طالب جنب الله ائمة اهل البيت جنب الله قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿  أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ  ﴾ 1 أي ما فرطت في طاعة الله و طاعة الرسول صلى الله عليه و آله. طاعة الرسول طاعة الله و لا شك في أن طاعة رسول الله صلى الله عليه و آله هي من طاعة الله، حيث قال تعالى: ﴿  مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا  ﴾ 2 . و قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ ... المزید وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ 3 . و من الواضح أن الانبياء عليهم السلام هم مصاديق جنب الله في كل عصر، و النبي المصطفى صلى الله عليه و آله هو المصداق الأبرز لجنب الله، و من ثَم العترة الطاهرة من أهل بيته علي و فاطمة و الأئمة من ولدهما، و هذا ما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله كما هو المروي عن أبي ثابت - مولى أبي ذر - قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي، و تذكر عليا، و قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله، يقول: "علي مع الحق، و الحق مع علي، و لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة" 4 . علي بن ابي طالب جنب الله سمي امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام جنب الله لشدة قربه منه عَزَّ و جَلَّ. و قيل ان معنى جنب الله: طاعة الله، فقوله عليه السلام: انا جنب الله أي ان طاعتي طاعة الله. عن النبي صلى الله عليه و آله: "يَا أَبَا ذَرٍّ يُؤْتَى بِجَاحِدِ عَلِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى أَبْكَمَ يَتَكَبْكَبُ فِي ظُلُمَاتِ الْقِيَامَةِ يُنَادِي‏ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ‏ اللَّهِ‏ وَ فِي عُنُقِهِ طَوْقٌ مِنَ النَّارِ" 5 . ائمة اهل البيت جنب الله لقد جاء في الزيارة الجامعة: "... مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ، اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّد وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِي " 6 .