logo-img
السیاسات و الشروط
zainaby ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الصلاة

السلام عليكم شنوو اسوي حتى ارجع التزم بصلاتي بوقتها واارجع اداوم على صلاة الليل وشنو اسوي حتى اطلع كل الافكار السوده من بالي ... لان نسلبت أنواع التوفيق وحتى العنايه يلي جانت محاوطتني .


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة 1- الرجوع إلى الصلاة في وقتها يحتاج إلى عزم وتصميم وعناية؛ فهذا يرجع إليكم وأنتم أصحاب القرار؛ فشمروا عن يد الجد واتركوا الركون إلى الكسل وارجعوا الى الالتزام بصلاتكم. وإذا فاتت صلاة الليل فمن الممكن قضاؤها. 2- الأفكار السلبية عادة تأتي من وجود فراغ فكري أو وقتي عند الإنسان، أو اطلاعه على أفكار الآخرين التي تؤدي إلى حصول الأفكار السلبية عنده. ولحل ذلك يمكنكم الاطلاع على جواب سؤال سابق من إحدى المؤمنات، عبر الضغط على الزر أسفل هذا الجواب. 3- سلب التوفيق يحصل عادة بسبب وقوع المعاصي؛ فحاولوا تجنب كل المعاصي خصوصا ما يتعلق بحقوق الناس. وعادة الإنسان يحسن الظن بنفسه، ولا يرى نفسه يعصي الله تعالى، لكن إذا تأمل في أفعاله بدقة وحاسب نفسه بصدق، سيجد أنه يقع في معاص عديدة، ولا أقل من تعلق حقوق الناس في ذمته، كالخمس ورد المظالم التي لا يخلو منها إنسان إلا نادرا، وقد يغفل عن ذلك ولا يلتفت. ومن باب المثال على ذلك: أدوات التجميل والعطور ونحوها عند النساء، عادة تبقى سنة أو أكثر، فيجب فيها الخمس، لكنهم لا يلتفن إلى ذلك. وكذلك حقوق الناس بإتلاف بعض حاجاتهم -خصوصا أفراد الأسرة-. وما إلى ذلك من هذه المعاصي؛ فعليكم بمراجعة نفسكم للتخلص من جميع المعاصي خصوصا المعصية التي يحصل استمرار عليها (كوضع الميكياج أو لبس اللباس الذي فيه زينة أمام الناس). عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم بها صلاة الليل حرم بها الرزق». ثم لابد من الالتفات إلى أمرين مهمين: الأول: أن مزاج الإنسان يختلف من حال لحال آخر -خصوصا النساء بسبب تغير أوضاعهن في الدورة الشهرية مثلا- فمن الطبيعي أن يحصل عنده بعض الإعراض في بعض الأوقات، لكنه يتصور أنه قد سلب التوفيق، ويدخل في حالة من الكآبة والقلق الشديد؛ فيزيد من وضعه سوءا. بينما الصحيح في هذه الحالة هو أن يروح وينفس عن نفسه، ويقلل من حالة الضغط النفسي الذي يحصل بسبب مشاكل الحياة، ليستعيد نشاطه وإقباله على العبادة وغيرها. الثاني: أحيانا يكون ما نسميه بـ(سلب التوفيق) هو في الحقيقة توفيق من الله تعالى ولطف بعبده؛ فإن بعض الأشخاص إذا استمروا بالعبادة والإقبال على الله تعالى، قد يصابون بالعجب والغرور، وهما خطيران جدا على الإنسان؛ فالله تعالى يلطف بهم ويبعدهم عن العبادة كي لا يقعوا في الغرور. روي أن موسى بن عمران -على نبينا وآله وعليه السلام- سأل الشيطان: «أَخْبَرْنِي بِالْذَّنْبِ الَّذي إِذَا ارتَكَبَهُ ابنُ آدَمِ اسْتَحْوَذتَ عَلَيه؟ قال: إِذا أَعْجَبَتْهُ نَفْسُه، واسْتكْثَر عَمَلَهُ، وَصَغُر فِي عَيْنِه ذَنْبُه». وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إِنَّ اللهَ عَلِمَ أن الذنب خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ العُجبِ ولولا ذلكَ ما ابْتَلى مؤمِناً بِذَنْبٍ أَبداً». أدام الله توفيقكم وتأييدكم لما يحب ويرضى..