( 32 سنة ) - العراق
منذ سنتين

متفرقة

تزوجت ب2007 وجان عمري 16 سنة ماكنت اعرف شيء عن العلاقه بين الرجل والمرأة وزوجي بدا يخليني اشوف افلام إباحية واني ماجنت اعرف هل شيء حرام وزوجي كان مايتقرب الي الا يشوفني فلم اباحي وستمر هل شيء عشر سنوات والصدفة عرفت من خلال برامج ديني هل شيء حرام وقتها اني صرت مدمنه اشوف افلام إباحية وحاولت ابتعد عن هل شيء والحمدلله تغيرت وانفصلت عن زوجي وبعد الطلاق عشت ايام صعبة لان احس نفسي محتاجة أمارس الجنس وحاولت ابتعد عن العاده السريه واصوم وادعي ربي يغير حالي اني حاليا عايشة حاله نفسيه صعبة مااريد غضب رب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة أعانكم الله تعالى على هذا البلاء.. قبل الجواب عن سؤالكم نلفت نظركم إلى أن سبب ما حصل معكم هو عدم اطلاعكم على الأحكام الشرعية والسعي وراء معرفة دينكم، فكانت النتائج طبيعية لذلك. والحل الأكمل لموضوعكم هو الزواج، فحاولوا السعي إليه بكل ما تستطيعون، ولا ترفضوا من يتقدم إليكم لعدم وجود بعض الصفات غير المهمة، بل ارضوا بمن يتقدم إليكم ما دام إنسانا خلوقا ومتدينا. وفي المرحلة ما قبل الزواج لابد من اتباع أمور كي لا تقعوا في الحرام (وجملة من هذه الأمور تحتاجونها بعد الزواج أيضا): 1- ابتعدوا عن كل ما فيه إثارة للشهوة، أو يذكركم بها؛ فلا تتابعوا البرامج والمسلسلات والأفلام وغيرها التي يمكن أن تسبب إثارة الشهوة. بل إذا لم تأمنوا على نفسكم من الانجرار إلى استعمال الهاتف ونحوه في الحرام، لم يجز لكم اقتناؤه أصلا؛ أي: لا يجوز لكم من الأساس أن تقتنوا الهاتف وكل ما لا تأمنوا على نفسكم من الانجرار في استعماله في الحرام. 2- اجعلوا لحياتكم هدفا تسعون إلى تحقيقه بجد واجتهاد، بحيث يأخذ مجالا واسعا من فكركم. والمجالات والأهداف كثيرة يمكنكم البحث فيها عما يناسبكم، كأن يكون هدفكم إكمال الدراسة إذا لم تكونوا أكملتموها، أو العمل في بعض المجالات التي فيها فائدة لكم أو خدمة للآخرين، أو تعلم علوم أهل البيت عليهم السلام وتقوية الثقافة الدينية، وما إلى ذلك. المهم أن يكون لكم هدف نافع تسعون إلى تحقيقه. 3- لا تبقوا في يومكم فراغا أبدا، بل اشغلوا كل وقت لكم بالعمل والنشاط، بحيث إذا أردتم النوم تنامون بسرعة من التعب والنشاط الذي بذلتموه فلا تجدون وقتا للاشتغال بتلك الأمور القبيحة. ومهما أمكن لا تبقوا وحدكم في غرفة ونحوها. 4- اشتغلوا بالأمور العبادية التي لكم رغبة فيها، كقراءة القرآن واستماعه، والذهاب للزيارات، والدعاء والمناجاة ونحو ذلك، لكن بالمقدار الذي لا يوجب ضغطا عليكم، بل تأتون به بمحبة وشوق ورغبة. 5- البكاء: فمن المهم جدا الاعتناء به، سواء البكاء على النفس بسبب الذنوب والتقصير، أو البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السلام؛ فإن للبكاء أثرا على النفس كبيرا. 6- تقوية المعرفة الدينية عن طريق مطالعة الكتب النافعة، واستماع المحاضرات أو الدروس الدينية، وإن أمكن أن تسجلوا في حوزة نسوية (موثوقة) فذلك أفضل. 7- الاطلاع على قبح هذه الأفعال وشناعتها وإقناع النفس بذلك بحيث تشمئز نفسكم من تصور نفسكم وأنتم تفعلون العادة السرية أو تشاهدون مقطعا إباحيا والعياذ بالله. والاطلاع يكون عن طريق قراءة الروايات وكلام العلماء مما يبين شناعة هذه الأمور القبيحة، وكذلك عن طريق التفكير في قبحها؛ فإن ضميركم وفطرتكم تدرك قباحة هذه الأفعال؛ فركزا ذلك في نفسكم وكرروه عليها كي يكون راسخا. 8- استشعار وجود الله تعالى وحضوره معكم أينما كنتم؛ فإن من يشعر أنه الله تعالى يراه حين فعله للمعصية، لن يعصي خجلا منه. وكذلك استحضار اطلاع إمام زمانكم على أعمالكم؛ فما موقفكم أمام إمام العصر عندما تعرض عليه هذه الأفعال الشنيعة؟! التفكير بهذا الأمر من شأنه أن يبعدكم عن الوقوع في المعصية. 9- الصدقة وفعل الخيرات وإدخال السرور على الناس؛ فإن ذلك له دخالة في تقويم الإنسان؛ فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة: - «سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ»؛ أي: احفظوا إيمانكم بها. - «وَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وَخَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الْإِبِلِ‏». 10- الالتجاء إلى الله تعالى، وتفويض أمركم إليه؛ في أن يعصمكم من الوقوع في الذنب واقتراف المعصية، والثقة به أنه يرحمكم ويبعد القبح عنكم بمنه وكرمه؛ فالله تعالى عند حسن ظن عبده المؤمن فيه؛ فإحسنوا الظن بالله تعالى أن يفرج عنكم كل ما أنتم فيه. 11- الترويح عن النفس؛ فإن هذا من أهم الأمور لكل إنسان؛ فحاولوا كسر روتين حياتكم (كما يعبرون) من خلال الخروج إلى بعض الأماكن التي تجدون الراحة فيها، سواء كانت دينية أو غيرها مع خلوها عن المحرمات ونحوها. أطلنا عليكم في الجواب لإدراكنا صعوبة ما تعانون منه، لكن إذا اجتهدتم في تطبيق هذه الأمور فإن شاء الله تعالى تجدون الفرج. كتب الله لكم العافية من معاصيه، ورزقكم بالزوج الصالح الذي يعوضكم ما أفسده زوجكم السابق..

2