السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
إنّ الآية الكريمة تشير إلى حوار نبي الله يعقوب (عليه السلام ) مع أبناءه عندما رجعوا من مصر وحاولوا أخذ أخيه بنيامين ،فرفض طلبهم ،ولم تمح صورة (يوسف) عن ذاكرته مر السنين فإنه حينما سمع هذا الكلام استولى عليه الخوف وقال لهم معاتبا: هل آمنكم عليه إلا كما آمنتكم على أخيه من قبل فكيف تتوقعون مني أن أطمئن بكم والبي طلبكم وأوافق على سفر ولدي وفلذة كبدي معكم إلى بلاد بعيدة، ولا زلت أذكر تخلفكم في المرة السابقة عن عهدكم، ثم أضاف فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين هذه العبارة لعلها إشارة إلى ما تحدثت به نفس يعقوب من أنه يصعب علي أن أوافق على سفر بنيامين معكم وقد عرفت سوؤكم في المرة السابقة، لكن حتى لو وافقت على ذلك فإنني أتكل على الله سبحانه وتعالى الذي هو أرحم الراحمين وأطلب رعايته وحفظه منه لا منكم.
دمتم في رعاية الله