بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
عدم المعرفة ليس مسوغا لارتكاب المعاصي وعلى الانسان ان يسعى في التعلم كي يتجنب الوقوع في المعصية نعم اذا وقع في المعصية ولم يكن مقصرا في التعلم ولكن اتفق ان يرتكب شيئا لم يعرف حرمته كما في الصائم الذي يريد السفر فانه ياكل في بيته ويسافر ظنا منه ان السفر الذي يفطر الانسان معه يكون من البيت مع ان الافطار في السفر انما يكون بعد تحقق السفر وهو عند تجاوز المدينة الخروج منها وهو ما يعبر عنه بتجاوز حد الترخص فهذا اذا كان معذورا في جهله ولم يعرف هذه المسالة وكان ممن يسال عن دينه فانه لا يعاقب نعم عليه القضاء وغير ذلك من المعاصي التي يقع فيها الانسان فان كان عن تقصير في التعلم فان هذا لا يعفيه من العقوبة اذ كان يمكنه ان يتعلم ولا يقع في المعصية.
وقد ورد في بعض الروايات الشريفة انه يؤتى بالمذنب يوم القيامة ويسال عن ذنبه يقول لم اعلم فيقال له هلّا تعلمت.
فمجرد الجهل لا يعذر الانسان اذا وقع في المعصية والا فان كل الناس تبقى جاهلة بالاحكام ولا تتعلم وبالتالي لا تعاقب يوم القيام بحجة اني لا اعلم وهذا شيء لا يمكن قبوله بحال فان الدين الاسلامي هو دين فيه الحلال والحرام والمسلم عليه ان يتعلم هذه التفاصيل بمقدار ابتلائه بهذه الاحكام كي لا يقع في المحرمات.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته