إنّ الذي ثبت لنا هو أن النبي(ص) كان يكتب و يقرأ بعد البعثة و الدليل على ذلك الآية الكريمة: ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ (العنكبوت: ۴۸) دلت على أنّ النبي(ص) ما كان يكتب و يقرأ قبل نزول القرآن و قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ في أول آية نزلت على النبي(ص) يدلنا على استطاعته على القراءة بعد البعثة لعدم جواز الأمر بما لا يستطيع فالذي بعثه بالحق نبياً أعطاه الفضل و الفضيلة و كافة الكمالات.
قال الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى(قدس الله روحه): إن آية ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو﴾ تدل على أن النبي(ص). ما كان يحسن الكتابة قبل النبوة، فأما بعد النبوة، فالذي نعتقده في ذلك التجويز لكونه عالماً بالكتابة و القراءة (تفسير مجمع البيان، الشيخ الطبرسيج: ۸/۳۳).
و أما قبلها فلم يثبت لنا و لم يكن هناك دليل يدلنا على ذلك و الله العالم.