( 38 سنة ) - العراق
منذ سنتين

حدود بر الوالدين

السلام عليكم ورحمة الله من باب الحرص على بر الوالدين واذا كانت الام لديها راتب تقاعدي وإيجار وايضا اعطيها ١٠٠ الف من راتبي لكنها تريد اكثر وتطلب شراء اشياء لها وتنزعج اذا لم افعل وانا لدي زوج واطفال وتطلب ايضا عند خروجنا للزيارة او العمره ان نأخذها معنا وانا بحكم زوج وقد تتحسس وتحدث مشاكل لذلك اضطررت ان لا اخرج ولا ازور لكي لا اقع في الحرج معها ولكن محرجه امام عائلتي وزوجي..هل هذا الحل صحيح؟ وكيف ارضيها واوفق في ذلك


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجود الابوين في حياتنا نعمة كبيرة قد لايشعر بها الانسان الابعد فقدها.وفقدانها لايمكن ان يعوضه ملىء الارض ذهبا. أنظري اختي الكريمة كيف يعظم القرآن الكريم شأن الأبوين،ويؤكد على إجلالها ومصاحبتهما بالبر والمعروف، حيث قال: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)لقمان:14-15 فلم يجوز الباري عز وجل مخالفتهما حتى وان كانا غير مسلمين الا في حلة اصرى على ابنهما ان يشرك بالله تعالى،مع ذلك قال لاتطعهما ولكن صاحبهما في الدنيا بالمعروف والاحسان. وفي حديث عن الامام الصادق عليه السلام قال: "من أحب أن يخفف اللّه عز وجل عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولاً، وبوالديه باراً. فاذا كان كذلك هوّن اللّه عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبداً". فعليك الحذر من الاساءة لوالدتك ولابد ان يفهم الزوج قيمة ومنزلة الام في ذلك. اما طلبها للمال وانت قادرة على ذلك من مالك الخاص فلماذا تردينها .وماقيمة 100الف مقابل دعاها ورضاها عليك. فلو لاسامح الله انزعجت منك وماتت او متي على ذلك فهل تنفعك الاموال التي حرصت عليها في دفع العقاب. بل ان الله قد يجعل في اموالك واولادك البركة بدعاء الام. اما السفر والخروج معكم فلماذا لايكون الزوج والزوجة ياخذون امهاتم معهم ويحرصون عليهما كما يحرصون على ابنائهم.اليسو هم جزء من عائلتهم. " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم" نعم اذا امكن افهام الام انك زوجة لرجل وعندك التزامات قد لايقبل بها الزوج بشكل غير مباشر عن طريق ابيك او خالتك بدون ان تشعر انك انت من توجهين لها هذا الكلام فلاباس بذلك.

1