( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اليَرقَانُ عند حديثي الولادة (Neonatal jaundice)

ما هو مرض (ابو صفار) اليرقان عند حديثي الولادة وما هو علاجه ؟


وهو ما يعرف بـ (أبو صفار الوليد)، وهو حالة تجعل لون الجلد وأنسجة الجسم ذات لون مصفر، ويلاحظ اللون بدايةً في الوجه وبياض العين، ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وينجم اللون الأصفر عن تراكم مادة (البيليروبين) في الدم، والبيليروبين هو صباغ يسرّب في الدم عندما تنحل كريات الدم الحمراء. اليرقان شائع عند الأطفال المولودين حديثاً، ويظهر في اليوم الثاني أو الثالث من عمر الطفل، ويُسمى اليرقان الفسلجي، وهو غير ضار ولا يحتاج إلى العلاج. قد يكون لدى المولودين حديثاً مستويات عالية بشكل غير اعتيادي من البيليروبين في الدم بسبب حالات مرضية كالعدوى، والاختلالات الأيضية، وأمراض الكبد، وأمراض الدم أو غيرها من الحالات التي تجعل من خلايا الدم الحمراء تتحلّل, ويُسمى اليرقان المرضي ويحتاج إلى العلاج. مضاعفات اليرقان: يحتاج بعض الأطفال إلى علاج لوقف اليرقان من أن يصبح حاداً جداً، فإذا زاد مستوى اليرقان يمكن أن يدخل البيليروبين إلى الدماغ ويسبب ضرراً دائماً فيه وفقدان السمع. علاج اليرقان: يشمل علاج اليرقان عند حديثي الولادة زيادة كمية التغذية بواسطة زيادة الرضاعة الطبيعية وتكرارها، وإذا استمر ارتفاع مستوى اليرقان يمكن تجاوز الكبد عن طريق تحليل البيليروبين بواسطة العلاج الضوئي، فالضوء الأزرق يحول البيليروبين إلى مادة تفرزها الصفراء والكلى. في حالات نادرة يكون حليب الأم هو السبب، ويمكن خفض مستوى البيليروبين بواسطة الإيقاف المؤقت للرضاعة الطبيعية وإعطائه بدائل حليب الأم، ثم استئنافها بعد يومين، هذه الطريقة لا يُنصح بها إلّا إذا استمر ارتفاع مستوى البيليروبين على الرغم من إعطاء التغذية الملائمة، وعلى الرغم من العلاج بالضوء وبإشراف الطبيب المختص، كذلك إذا كان هناك احتمال لضرورة استبدال الدم، يتم استبدال الدم إذا كان مستوى البيليروبين قد يؤدي إلى ضرر عند المولود. في معظم الحالات يزول اليرقان لدى حديثي الولادة في غضون أيام، من دون ترك أضرار، وإذا بقي مستوى البيليروبين مرتفعاً أكثر من المتوقع للجيل، يجب أن يتمّ استبعاد حالات المرض المسببة لذلك، ويتمّ التحليل استناداً إلى مستوى البيليروبين، مكوناته، والنتائج السريرية والمختبرية التي يمكن أن تشير إلى سبب اليرقان المستمر لمدّة طويلة. الوقاية من اليرقان: إطعام الطفل تكراراً، وبخاصة الرضاعة الطبيعية في الساعات والأيام الأولى بعد الولادة، هذا يساعد في تقليل خطر اليرقان، وإنّ قلة الرضاعة تؤدى إلى الجفاف، ومن ثمّ إلى استمرار اليرقان، والإطعام يُساعد طفلك أن يمرر برازاً أكثر، والحليب يعطي كبد طفلك الطاقة التي يحتاجها ليتخلّص من المادة الصفراء. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: مجلة رياض الزهراء (ع) العدد - مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة/ د. محمد فراس العبادي- اختصاص طب الأطفال/ مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال.

3