عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يمر الانسان احياناً بمراحل فيه حياته يفقد فيه مبادئة وموازينه و قد تكون هذه الظروف احياناً من البلاء في المال و البنين او قد تكون مشاكل في الدراسة و العلاقات الاجتماعية و هنا تظهر الجوهرة الحقيقة للانسان القوي الثابت على مبادئه في مواجهة هذه الضغوط بأن لا يجري مجراها و يبذل نفسه ودينه و اخلاقه و لكن الله تعالى الرحيم العالم بحال عباده قد وضع باباً اسماها التوبة و هي مفتوحة لعباده المذنبين و يرحب بهم متى ما دخلوها و ياخذ بايديهم و يقبل منهم توبتهم و يعينهم على اصلاح انفسهم و الذي عليكم الان ان تراجعو نفسكم و تحددوا مرة اخرى مبادئكم و حدودكم و ما تريدون و ما لا تريدون و ما يجب وما لايجب و اي انسان تريدون ان تكونوا و اي الفريقين ثم تتوبوا الى الله توبة نصوحة ولا تعودوا الى ما صدر منكم ثم تراقبوا نفسكم اشد المراقبة ولا تدعوا لها مجال للتساكل و التعدي وان تلتزموا بالصفات المرغوبة الحميدة اشد الالتزام و لا تتنازلوا عنها وبمرور الوقت ستصبح الصفات الذميمة التي لا ترغبونها بعيده عنكم و الصفات الحميدة تصبح ملكة و ملازمه لكم و لسلوككم العام ان شاء الله تعالى.