( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

السيئة والبذيئة

كيف نبدّل الكلمات السيئة والبذيئة التي يُقتل بها طموح الأطفال بكلماتٍ راقية سامية . ؟


بسم الله الرحمن الرحيم في إحدى صالوناتِ تصفيف الشعر اصطحبت الأم ابنتها ذات العينان العسليتان والشعر الأجعد ثم قالت للكوفيرا .."تصرّفي في شعر ابنتي لا أريد أن تراهـ صديقاتي وهو "كشة". .فأصاب بالعارِ أمامهم ..وعينا صغيرتها تنظران وقد امتلأتا بالخجل ... المزید وبعد انتهاء مصفف الشعر من شعر ابنتها .. جلست الصغيرة لتأكل من قطعة حلوى أعطتها هيَ إحدى مضيفاتِ الصالون لتأتي الأم وتنهرها .." لستِ محتاجة شحوماً أكثر لتنفجري "!!! فتنسدل نظراتُ الصغيرة نحو الأرض ...! شكراً ماما فقد أهديتني دروساً في التحطيم لا عجب حين تكبر هذه الطفلة مزعزعة الثقة أكاد أجزم لو أننا قمنا بدورة على أنحاءٍ من المنازل فسنجد التحطيم هو أساس التربية لديهم ..! لماذا لا نبدّل الكلمات السيئة والبذيئة التي يُقتل بها طموح أولئك الأطفال بكلماتٍ راقية سامية .. لماذا لم تقل تلك الأم لطفلتها حبيبتي إن تناولتِ الحلوى فستسبب لكِ أمراضاً ولن تستطيعي اللعب مع صديقاتكِ لماذا تصف شعر ابنتها بالـ"كشة" وأنه عارٌ وفضيحة أمام صاحباتها ..؟! لا أعلم مالذي سينقص من تلك الأم لو انتقت ألفاظاً أفضل مما قالت ..!! "والكلمةُ الطيبة صدقة .." شكراً بابا لأنك أهديتني درساً مميزاً في التحطيم أتى الأبن مهرولاً أبي أبي ..أريد أن أصبح مهندساً ليصعقه الأب ..أنت - ( بإستصغار )!!! من الجيد اذا تخرّجت من الإعدادية لـ يرسل بعدها عبارات تهكمية تقتل طموح البراءة مالذي ينقصكَ لتستبدلها بالقول إن شاء الله ستصبح أفضل مهندسٍ ولكن المهندس يلزمه أن يكونَ ناجحاً ومجتهداً في دراسته فلتعدني على أن تجتهد أكثر ؟! *للكلمة أثر على الطفل وستبقى خالدةً في عقله حتى وإن كبر*