logo-img
السیاسات و الشروط
( 47 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تفسير القرآن

كيف يتم تفسير القرآن عند الشيعة؟


يجب الاعتماد في تفسير القرآن الكريم على ما ثبت اعتباره وحجيته، ولا يجوز الاعتماد على الظن، ولا على الاستحسان. فلا بد للمفسّر في استكشافه لمراد الله تعالى في كتابه الكريم من ملاحظة الأمور العامة في عملية التفسير، والتي تعتبر أصول التفسير للقرآن الكريم وهي: أولاً : اتباع ظواهر الكتاب الكريم، والتي ثبتت حجيتها من خلال الأمر بالتدبر بآيات الله تعالى، وبكون القرآن هو المعجزة الخالدة للنبوة، وحديث الثقلين، وبالروايات المتواترة الدالة على عرض الأخبار على الكتاب الكريم. ثانيا : قول المعصوم ( النبيّ أو الإمام )، وهو حجّة في مقام كشف مراد الله تعالى من ألفاظ كتابه العزيز، وآيات قرآنه المجيد. ثالثا : حكم العقل القطعي وهو من أصول التفسير نظراً لإدراكه الجزمي، فإذا حكم العقل بخلاف ظاهر الكتاب في مورد فلا محيص عن الالتزام به. ولذلك يحتاج المفسر بالإضافة إلى معرفة الأصول السابقة، جملة من العلوم والمعارف الآلية والتي تعينه بمهمة التفسير ورفع الإبهام عن معاني الآيات المباركة، والتي منها: علوم اللغة، والفقه، وأصول الفقه وعلوم القرآن. وفي الجملة ما يتخذ مفتاحاً أيضاً لرفع إبهام الآيات والتفسير القرآني، هو ما نسميه المنهج في تفسير القرآن. فالمنهج : هو الاستفادة من الوسائل والمصادر الخاصة في تفسير القرآن، والتي يمكن من خلالها تبيين معنى ومقصود الآية، والحصول على نتائج مشخصة. حيث أن المنهج التفسيري لكلِّ مفسّر هو تبيين طريقة كل مفسر في تفسير القرآن الكريم، والأداة والوسيلة التي يعتمد عليها لكشف الستر عن وجه الآية أو الآيات؟ فهل يأخذ العقل أداة للتفسير أو النقل؟ أو يعتمد في تفسير آيات القرآن على - نفس القرآن الكريم، أو على السنة الشريفة، أو على كليهما، أو غيرهما ؟ وقد ذكرت في المقام عدة مناهج لتفسير القرآن، منها معتبر وصحيح، ومنها باطل وغير معتبر ولا معتمد. المناهج المعتبرة: ١- تفسير القرآن بالقرآن. ٢- التفسير الروائي أو السنة الشريفة. ٣- التفسير العقلي أو الاجتهادي، المبني على النظر والاستدلال، وهذا غير التفسير بالرأي الباطل والمذموم في روايات أهل البيت (عليهم السلام). ٤- التفسير العلمي، العلوم التجريبية. ٥- العرفاني. ٦- الكامل، الذي يجمع الطرق المتقدمة المعتمدة. هذا مجمل ما يمكن بيانه لعملية التفسير، وقد ذكرت كتب وبحوث كثيرة حول هذا الموضوع.

17