في الكافي للكليني
علي بن الحكم، عن هشام بن سالم (2)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن القرآن الذي جاء به جبرئيل (عليه السلام) إلى محمد (صلى الله عليه وآله) سبعة عشر ألف آية (3).
شفت بعض الردود عليهة يقولون انو الكليني وضعهة بباب النوادر بس دورت عليهة بباب النوادر ما لكيتهة هل صح موجودة بباب النوادر او لا وباي صفحة من قسم باب النوادر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
هذه الرواية موجودة في الكافي على بعض نسخه في ج2 في باب النوادر ويبدو من الكليني جعلها في باب النوادر انه لا يرتضي دلالتها ولم يرو احد من اصحاب المصنفات الحديثية هذا الحديث غير الشيخ الكليني
وذكر المحمدي في كتابه سلامة القران من التحريف ما نصه: (من جملة نسخ الكافي نسخة عند المرحوم المحدث الفيض الكاشاني ، والتي كتب الوافي بموجبها شرحاً للكافي ، فقد أخرج المحدث المذكور ذاك الحديث هكذا : " ان القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم سبعة آلاف آية " الوافي : ج 1 ، ص 274 وأيضاً رواه في هامش تفسيره المسمى " بتفسير الصافي " عن الكافي بلفظ " سبعة آلاف " الصافي : ج 1 ، ص 49 .
ويرى العلماء الكبار أن نسخ الكافي التي عند الفيض الكاشاني هي أصح وأكثر اتقاناً من غيرها . راجع مقدمة الوافي بقلم العلامة أبي الحسن الشعراني : ج 1 ، ص 2 .)(سلامة القران من التحريف، الدكتور فتح الله المحمدي: 87).
ومن الواضح ان خبر سبعة عشر الف لا يمكن قبوله بحال فان هذا العدد الكبير من الايات اي ما يقارب ثلثي القران الكريم كيف يمكن ان تغيب عن الصحابة وعن اهل البيت عليهم السلام فهذا عدد كبير لو كان قد وقع لوجدنا هذه القضية من امهات القضايا التي تتناولها الروايات وارباب التاريخ ولكنا لا نجد الا نزر يسير من الروايات بهذا اللسان مما يعني بوضوح تسربها من الايادي الخبيثة في تضليل الامة وتقليل شان القران الكريم.
وكيف ما كان فان القول بتحريف القران الكريم بمعنى النقص من اياته خلاف مشهور العلماء وبامكانكم مراجعة كتاب البيان للسيد الخوئي رحمه الله في بحث تحريف القران فانه يبين تفاصيل القول بالتحريف وينتهي الى رفض القول بنقص الايات من القران الكريم وان القران الذي بين ايدينا هو القران النازل على النبي محمد صلى الله عليه واله.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته