وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد عن سهل، عن يحيى بن المبارك، عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين قال: كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام، وكان محارفاً فأتى أبا الحسن (عليه السلام) فشكى إليه حرفته، وأخبره أنّه لا يتوجّه في حاجة له فتقضى له، فقال
له أبو الحسن (عليه السلام): "قل في آخر دعائك من صلاة الفجر عشراً: سبحان الله العظيم وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، وأسأله من فضله. قال أبوالقمقام: فلزمت ذلك فو الله ما لبثت إلّا قليلاً حتى ورد عليّ قوم من البادية فأخبروني أنّ رجلاً من قومي مات، ولم يعرف له وارث غيري، فانطلقت فقبضت ميراثه، وأنا مستغن". (المجلسي، بحار الأنوار:ج٨٦،ص١٨٠).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَن ظهرت عليه النعمة فليكثر ذكر الحمد لله، ومَن كثرت همومه فعليه بالاستغفار، ومَن ألح عليه الفقر فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، ينفى عنه الفقر ".(المجلسي،بحار الأنوار:ج٩٠،ص٢٧٤).
وقال (عليه السلام ): "فقد النبي (صلى الله عليه وآله) رجلاً من الأنصار، فقال: ما غيّبك عنّا؟ فقال: الفقر يا رسول الله، وطول السقم. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أعلمك كلاماً إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم؟ فقال: بلى يا رسول الله. فقال: إذا أصبحت وأمسيت فقل: لا حول ولا قوة إلّا بالله توكّلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً . فقال الرجل: فو الله ما قلته إلّا ثلاثة أيام حتى ذهب عنّى الفقر والسقم".(المجلسي، بحار الأنوار:ج٩٢،ص٢٩٦).