اريد اعرف هل هذه روايه موجودة بكتاب الارشاد لشيخ المفيد عن ابي عبدالله عليه سلام قال لسيدة زينب عليها سلام(اخيه اني اقسمت فأبري قسمي،لاتشقي عليه جيبا، ولا تخمشي عليه وجها ولا تدعي عليه بالويل والثبور اذا انا هلكت) ما صحه هذا الروايه؟ واذا كانت صحيحه ليش احنه نبجي ونلطم ارجو الرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة
أحسنتم السؤال..
نعم هذه الرواية موجودة في كتاب الإرشاد (الجزء الثاني صفحة 94). وليس فيها دلالة على عدم جواز البكاء واللطم على الإمام الحسين (عليه السلام)؛ فإن الرواية تدل على نهي خاص بالعقيلة عليها السلام، ولا تدل على النهي بالنسبة لنا.
وأما لماذا نبكي وننوح على الإمام الحسين (عليه السلام) فجوابه واضح جدا وهو: أن أهل البيت (عليهم السلام) أمرونا بذلك بل هم نفسهم بكوا عليه كثيرا، كما هو ثابت في عديد من الروايات سواء في كتب الشيعة أم في كتب السنة.
ويكفيكم من الروايات الشيعية ما جاء في كامل الزيارات عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «ما زلنا في عبرة بعده، وكان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه.
وإن الملائكة الذين عند قبره ليبكون، فيبكي لبكائهم كل من في
الهواء والسماء من الملائكة، ولقد خرجت نفسه (عليه السلام) فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها ... المزید وما من عين أحب إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه، وما من باك يبكيه الا وقد وصل فاطمة (عليهما السلام) وأسعدها عليه، ووصل رسول الله وادي حقنا، وما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكين على جدي الحسين (عليه السلام)، فإنه يحشر وعينه قريرة، والبشارة تلقاه، والسرور بين على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون».
وعليكم بمطالعة كتاب كامل الزيارات في حديثه عن البكاء على الإمام (عليه السلام) فإن فيه روايات في غاية الأهمية، إذا اطلعتم عليها كان أمر البكاء واضحا جليا لا يرتابه شك ولا شبهة.
وأما سبب نهي الإمام (عليه السلام) لزينب (عليها السلام) عن ذلك فالظاهر أنه لخصوصية في ذلك الوقت الذي كان يحتاج إلى رباطة جأش منها وصلابة في الموقف لتقوم بالدور الملقى على عاتقها وتتم مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) في حركة إصلاحه.
دمتم في رعاية المولى الجليل..