السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
يعتبر المسجد هو المحطة الرئيسة للعبادة، لذلك صرحت الآيات والأحاديث الشريفة على أهميته وفضله على سائر البيوت، فالإنسان المسلم حينما يدخل المسجد يتعزّز لديه الجانب الروحي، مما يجعله يمتلك القوة في أداء العبادة والتي هي من أهمّ الأعمال في حياة الإنسان للتحرّك والسير على الخطّ الإلهي ومنهجه.
وللمسجد آداب ينبغي للمؤمن أن يراعيها عند الذهاب أو الدخول للمسجد ،نذكر بعض منها:
١. التطيّب، ولبس الملابس النظيفة والجديدة قبل دخول المساجد، وتطييب المسجد، ووضع البخور فيه، وعدم أكل شيء يسبب خروج رائحة كريهة منه مثل البصل والثوم وغير ذلك.
٢. السير بهدوء وتأنٍّ، وإذا بلغت باب المسجد فاعلم إنّك قصدت رباً عظيماً قادراً على كلّ شيء، فاعترف بعجزك وفقرك بين يديه واعلم أنه يعلم أسرارك فاخلص النية له وخاطبه بقلبك.
٣. يستحب عند دخول المسجد أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول ويقول: (بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وخير الأسماء كلها لله، توكلتُ على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللّهمّ صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك، وأغلق عني أبواب معصيتك، واجعلني من زوارك وعمار مساجدك، وممن يناجيك في الليل والنهار، ومن الذين هم في صلواتك خاشعون، وادحر عني الشيطان الرجيم وجنود إبليس أجمعين).
4. الانشغال بذكر الله والدعاء عند المسير إلى المسجد، فعن أبي ذر ... المزید قلت يا رسول الله كيف تعمر مساجد الله؟ قال: (لا ترفع فيها الأصوات، ولا يُخاض فيها بالباطل، ولا يُشترَ فيها ولا يُباع، واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومنّ يوم القيامة إلا نفسك).
٥.الاستعداد للصلاة قبل وقتها، بالوضوء وتجهيز المصلى وغيره، فعن النبي(صلّى الله عليه وآله): (الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما الحدث؟ قال: الاغتياب).
وعنه(صلّى الله عليه وآله): (يا أبا ذر! إن الله تعالى يعطيك ما دمت جالساً في المسجد بكل نفس تنفّسْتَ درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة، وتكتب لك بكل نفس تنفستَ فيه عشر حسنات، وتمحي عنك عشر سيئات).
٦. أن يكون أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه.
٧.السلام على الناس في المسجد.
٨. صلاة الجماعة في المسجد وعدم الانفراد في الصلاة المفروضة إذا كان هناك إمام عادل يصلي به.
٩. عدم الخروج من المسجد عند سماع الآذان وأداء الصلاة فيه.
١٠. يصلي في المسجد من هو جارٌ للمسجد، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، إلا أن يكون له عذر أو به علّة، فقيل ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟ قال من سمع النداء).
١١. أن لا يأخذ المصلي مكان مُصَلٍّ آخر وصل قبله.
١٢. يستحب الصلاة ركعتين عند دخول المساجد تحية المسجد.
١٣. عدم إدخال المجانين أو الأطفال الصغار الذين يزعجون المصلين في المسجد، فعن النبي(صلّى الله عليه وآله): (جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم ورفع أصواتكم إلا بذكر الله تعالى، وبيعكم وشراءكم وسلاحكم، وجمّروها في كل سبعة أيام، وضعوا المطاهر على أبوابها).
١٤. أن يسعى المصلي إلى رد المظالم وإرجاع الحقوق والاهتمام بصدق وأمانة بمحاولة تطهير نفسه من المعاصي، فمن أراد أن يستعد لمقابلة ملك من الملوك يسعى قبل مقابلته إلى محاولة إرضائه، وعمل ما يحبه ذلك الملك، فما بالك بمن يسعى إلى لقاء ربه في بيته المكرم، فعن النبي(صلّى الله عليه وآله): (أوحى الله إليّ أن يا أخا المرسلين المنذرين أنذر قومك لا يدخلوا بيتاً من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحدهم مظلمة، فإني ألعنه ما دام قائماً يصلي بين يديّ حتى يردّ تلك المظلمة، فأكون سمعه الذي يسمع به، وأكون بصره الذي يبصر به، ويكون من أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيين والصدّيقين والشهداء في الجنّة).
١٥. أن يحاول المصلّون أن يجعلوا من أجواء المسجد أجواء هداية للناس خصوصاً لمن يأتي لبيت الله طالباً التعلّم والهداية والتوبة، فالمسجد يعتبر أهم مؤسسة تعليمية تثقيفية، فالنبي(صلّى الله عليه وآله) كان يعلّم الناس في المسجد، وكان بعد كل صلاة يلقي خطبة، فيستحب أن يشكل القائمون على أمور المساجد لجاناً تعليمية تعلّم الناس الأمور الشرعية، وكيفية قراءة القرآن، والتدبّر فيه وكل ما يتعلق بأمور دينهم.
١٦. عدم البصق والنخامة والتجشؤ في المسجد وعدم السعال بصوت عالٍ وإغلاق أي جهاز يصدر صوتاً ويزعج المصلين.
١٧. تجنّبُ إنشاد الشعر للدنيا، والإعلان عن الضالّة في المسجد، وكراهة اللعب في المسجد، وأن لا يكشف الإنسان بدنه للآخرين (السرّة - الفخذ - الركبة).
١٨. تنظيف المسجد وعدم إلقاء أي مخلّفات في فنائِه.
١٩. عند الذهاب للمسجد يستحب قول: (بسم الله الذي خلقني فهو يهديني، والذي هو يطعمني ويسقيني، وإذا مرضت فهو يشفيني، والذي يميتني ثم يحييني، والذي أَطمع أن يغفر لي خطئتي يوم الدين، ربِّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين، واجعل لي لسان صدق في الآخرين، واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي).
٢٠. أن تقول عند الخروج من المسجد بعد أن تقدم الرجل اليسرى، وتصلي على النبي(صلّى الله عليه وآله): (اللّهمّ دعوتَني فأجبت دعوَتَك، وصليتُ مكتوبتك، وانتشرتُ في أرضك كما أمرتني، فأسألك من فضلك العمل بطاعتك، واجتناب معصيتك، والكفاف من رزقك برحمتك).
دمتم في رعاية الله