أوقات الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآل محمد اجمعين ان الأوقات التي حددها الله ورسوله للصلاة لايجوز للمسلم ان يقدم جزءاً منها ولايؤخرجزءاً منها بعد ذلك ... المزید فكيف بمن يؤخرون جميع الصلاة عن وقتها كسلاً وتهاوناً وايثاراً للدنيا على الأخرة يتنعمون بنومهم وفرشهم ولهوهم ومكاتبهم كأنما خلقوا للدنيا كأنهم لايعرفون ولايسمعون قوله تعالى(فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)الماعون5: وقال النبي محمد(صلى الله عليه وسلم واله وسلم) (الذي تفوته صلاة العصركأنما أهدرَ اهله ومالهِ) سبحان الله ماأعظم الأمر وأفدح الخسارة فكيف سيكون حاله بعد هذه الخسارة اكيد سينقلب حاله ويحزن لكن عندما تفوته الصلاة تراه لايبالي لذلك لماذا لماذا؟؟؟؟؟؟ ان الصلاة هي الركن الثاني للأسلام. انها اول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة...فان قبلت قبل ماسواها وان ردت رد ماسواها..... ان الله امر بالمحافظة عليها في السفروالحضر والحرب والسلم والصحة والمرض... وهي علامة محبة العبد لربه.............وهي مفتاح كل خير والله يهدي الجميع وبالأخص شيعة امير المؤمنين فبعض الناس يحرص أن يلتزم بمواعيده مع اصدقائه وزملائه وزبائنه بل وبعضهم يحرص على الوصول الى الحفل (المباح) أو المسرح قبل الوقت المفروض ويحرص ان يبقى طول فترة العرض وقد يستغرق ذلك ساعات !! وبعض آخر يقضي الساعات الطويلة بتصفح النت أو متابعة قنوات التلفاز ويؤخر الصلاة عن وقتها بل ربما يقضيها خارج الوقت أو يصليها آخر الوقت بسرعة لايدري ما يقول فيها ولا يلتفلت الى ما يأت به من أفعالها !! عن أبي سلام العبدي قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له : ما تقول في رجل يؤخرة الصلاة متعمدا ؟ قال (عليه السلام) لي : " يأتي هذا يوم القيامة موتوراً أهله وماله " قال فقلت : جعلت فداك وإن كان من أهل الجنة ؟ قال (عليه السلام) : " نعم " قلت فما منزلته في الجنة موتورا أهله وماله ؟ قال (عليه السلام) : " يتضيف أهلها ليس له فيها منزل " وعن أبي بصير قال قال أبو جعفر (عليه السلام) : " ما خدعوك عن شيء فلا يخدعوك في العصر صلها والشمس بيضاء نقية فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الموتور أهله و ماله المضيع لصلاة العصر " قلت وما الموتور أهله و ماله ؟ قال (عليه السلام) : " لا يكون له في الجنة أهل و لا مال " قلت وما تضييعها ؟ قال (عليه السلام) : "يدعها و الله حتى تصفر الشمس و تغيب " كتاب المحاسن للبرقي [ص 84]