بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
أبو الطُّفَيْل
« 1 » ( 3 - 100 ه ، بعد المائة ) عامر بن واثلة الكناني .
أدرك من حياة رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ثماني سنين.
نزل الكوفة ، وصحِبَ الامام عليّا - عليه السّلام وكان متشيعاً فيه ويفضّله .
ثمّ أقام بمكة .
وكان فاضلًا عاقلًا ، فصيحاً شاعراً ، حاضر الجواب .
شهد المشاهد مع علي - عليه السّلام وكان من مخلصي أنصاره .
روي أنّه تقدم أمام الخيل يوم صفّين وهو يقول : طاعنوا وضاربوا ، ثمّ حمل وهو يقول :
قد صابرتْ في حربها كنانه
واللَّه يَجزيها به جنانه
من أُفرغَ الصبرُ عليه زانه
أو غلب الجبنُ عليه شانه
أو كفَر اللَّه فقد أهانه
غداً يَعَضّ من عصى بنانه
وقدم أبو الطفيل يوماً على معاوية ، فقال له : كيف وَجْدُك على خلِيكَ أبي الحسن ؟ قال : كوجْد أُمّ موسى على موسى ، وأشكو إلى اللَّه التقصير .
وقال له معاوية : كنتَ فيمن حصر عثمان ؟ قال : لا ، ولكنّي كنت فيمن حضره ُ .
قال : فما منعك من نصره ؟ قال : وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت مع أهل الشام ، وكلَّهم تابع لك فيما تريد .
فقال له معاوية : أوما ترى طلبي لدمه نصرة له ؟ قال : بلى ، ولكنّك كما قال أخو جعف :
لا أُلفينك بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادا
وكان أبو الطفيل قد خرج مع المختار وحارب قتلة الإمام الحسين - عليه السّلام ثمّ أفلت بعد مقتل المختار .
عُدّ من أصحاب الإمامين الحسن وعليّ بن الحسين زين العابدين « عليهما السلام » .
حدّث عن : الامام عليّ ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بكر ، وابن مسعود ، وعمر ، وغيرهم .
حدّث عنه : حبيب بن أبي ثابت ، والزهري ، وأبو الزبير المكي ، وآخرون .
وله في « الخلاف » فتوى واحدة وهي : الجدة ترث وابنها ( ابن الميت ) حي .
توفّي - سنة مائة .
وقيل : - بعد المائة .
وهو آخر من مات ممن رأى النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وعده البرقي من خواص اصحاب امير الممنين عليه السلام
ونقل الصدوق رواية في باب الاثنين تحت عنوان السؤال عن الثقلين يوم القيامة يذكر فيها مقام امير المؤمني يوم القيامة وانه هو حليف القران
ووردت رواية تعده من الثقاة وهي مرسلة
وكيف ما كان فان رواياته ليست بالكثيرة وذكر صاحب المفيد انه ثقة بناء على كبرى وثاقة من روى في تفسير القمي
هذا ما امكن تحصيله في حال الرجل ويبدو ان امره يرجع الى الفقيه ومبانيه في التوثيق وبناء على مبنى السيد الخوئي رحمه الله فانه ياخذ برواياته بناء على كبرى تفسير القمي والله العالم.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته