أ-قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }(لقمان: آية 6).
و(لَهْو الحديث) هو كل ما يُلهي عن طاعة الله ويصدّ عن مرضاته؛ ليضلَّ الناس ويبعدهم عن طريق الهدى إلى طريق الهوى.
ب-وهذه بعض الأحاديث المروية عن أهل البيت (عليهم السلام) تؤكد على حرمة الغناء:
١- عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "الغناء مجلس لايُنظَر إلى أهله، والغناء يورث النِّفاق، ويُعْقِب الفقر".(البروجردي،جامع أحاديث الشيعة:ج١٧،ص١٨٧).
٢- وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً أنّه سئُل عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} قال: "هو الغناء وقد توعّد الله عليه بالنار".(البروجردي،جامع أحاديث الشيعة:ج١٧،ص١٨٦)
٣- وروى أبو أمامة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: "لايحل تعليم المغنِّيات ولا بيعهن وأثمانهن حرام، وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}، والذي نفسي بيده ما رفع رجلٌ عقيرته يتغنى، إلّا ارتَدَفَهُ شيطانان، يضربان بأرجلهما على صدره وظهره حتى يسكت" .(الطبرسي، مجمع البيان: ج8، ص313).
٤- وعن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنّه قال: "بيت الغناء لا تُؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا تدخله الملائكة".(النوري، مستدرك الوسائل: ج13 ، ص213)
٥- وعنه أيضاً (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنهاكم عن الزَفَنِ والمِزْمَار وعن الكوبات والكبرات".(النوري، مستدرك الوسائل: ج13 ، ص213)
الزفن: الرقص بأنواعه.
المزمار: من الآت العزف الهوائية وتشمل الناي والبوق والكلارنيت والفيولا .