قاتل الزهراء (عليها السلام)
من هو قاتل السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؟
إن مقتل وشهادة الزهراء (عليها السلام)، والهجوم على بيتها، والاعتداء عليها ، قد ثبت تاريخياً، وقد ذكرت ذلك كتب التاريخ من الفريقين، أما كتب العامة: فقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدنيوري ذكر الحادثة والتهديد بالإحراق بشكل عام: «وإن أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار عليّ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! فقال:وإن» (الإمامة والسياسة، ج1، ص19). وأما حادثة شهادتها (عليها السلام) فقد جاء في الملل والنحل للشهرستاني، نقل عن النظّام وهو ابراهيم بن اليسار بن هانئ المتوفى (٢٣١ھ) كان يقول: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين (المحسن) من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا الدار بمن فيها، وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين»(الملل والنحل: ج1: ص51، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت). وقال: ابن أبي الحديد المعتزلي: «والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر، وأنها أوصت أن لا يصلّيا عليها»(شرح نهج البلاغة، ج2، ص20). هذا وتفاصيل أكثر للواقعة يمكنكم مراجعة كتب العامّة، كالعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي، ولسان الميزان، والاستيعاب لابن عبد البر وغيرها. وأما كتب الخاصة: فالحديث يطول والقائمة ممتدة، والروايات فيها كثيرة، ويمكن مراجعة البحار والغدير وكتاب سليم بن قيس وغيرها كثير، وفي ما ذكرناه الكفاية.