الصحابة
ماذا تقول العقيدة في عكرمة بن أبي جهل؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا عِكرِمَة بن أبي جَهل من رؤوس قريش، ومن أعداء النبي (صلى الله عليه واله )، إلا أنه أسلم بعد فتح مكة، وأصبح من أصحاب النبي. وكان والده أبو جهل أيضا من أشراف مكة ومن أعداء النبي (صلى الله عليه واله ). أسلم عكرمة بعد فتح مكة سنة 8 هـ، ففي فتح مكة أعطى النبي (صلى الله عليه واله ) الأمان للناس، إلا أربعة من المشركين، منهم عكرمة، فهرب عكرمة إلى اليمن، وذهبت زوجته إلى النبي (صلى الله عليه واله ) لتأخذ منه الأمان لزوجها، فأمّنه النبی، فذهبت إلى زوجها وأخبرته بذلك، وجاءت به إلى مكة، فنهى النبي أصحابه عن سبّ والد عكرمة. فأسلم عكرمة عند النبي (صلى الله عليه واله ) وقال: «أما والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في الصد عن سبيل الله، إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قتالا كنت أقاتل في الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله». وبعد معركة حنين وزّع النبي (صلى الله عليه واله ) الغنائم بين قريش ومنهم عكرمة، وذلك تأليفا لقلوبهم،كما أنّ النبي (صلى الله عليه واله ) استعمله على صدقات قبيلة هوازن سنة حجة الوداع. وبعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله ) عيّنه أبو بكر لقيادة بعض حروب الردة، وأرسله لمحاربة الأشعث بن القيس،ومسيلمة وبعض المرتدين في عمان، كما عيّنه حاكما على بعض المناطق في الشام. دمتم في رعاية الله