وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكن التعامل مع الأصدقاء الغيورين باتّباع الإرشادات الآتية:
١-عدم الاستمتاع بمشاعر الغيرة: تجنّب الاستمتاع بغيرة الآخرين، والابتعاد عن الأفعال التي تزيد منها؛ لأنّه يتسبب الشعور بالألم لديهم، وليس من الأخلاق تعمّد إثارة غيرة الأصدقاء، فالغيرة تسبب المتاعب مهما كانت تدل على النجاح.
٢-التأكد من مشاعر الغيرة لدى الصديق: يجب التأكد من غيرة الأصدقاء بتحليل العلاقة معهم بكل موضوعية، كما يجب التأكد من الغيرة غير الطبيعية لأحدهم بكل حيادية، والتأكد إذا ما كانت غيرة عرضية (مؤقتة)، أو غيرة مرضية مستمرة تؤدي إلى المشاكل.
٣-عدم المبالغة في وصف الأمور الجيدة أمام الأصدقاء: إذ يجب الاعتدال في الحديث، والابتعاد عن التركيز على الفروقات المادية والاجتماعية والثقافية أمام الأصدقاء، الأمر الذي يقلل من غيرتهم، كما يجب إخفاء الأخبار الجيدة عن الأشخاص شديدي الغيرة في حال معرفتهم، وعدم المبالغة في إظهارها وكأنّها أمور استثنائية.
٤-الحديث مع الصديق بكل صراحة حول غيرته تتسبب غيرة الأصدقاء بالإزعاج لدرجة لا يمكن تجاهلها، وبالتالي يمكن إخبار الصديق بذلك وفقًا لعمق العلاقة، فإذا كانت العلاقة سطحية يمكن إخباره بكل بساطة أنّ غيرته وسلوكياته الناجمة عنها تؤثر على العلاقة، وإذا كانت العلاقة عميقة يمكن إخباره بطريقه لطيفة كقول: إنّني أتوقع منك الأمنيات الطيّبة، والدعم المستمر لا عكس ذلك.
٥-مساعدة الصديق على تجاوز الغيرة وذلك من خلال مساعدته على التخلّص من الغيرة واكتساب المشاعر النبيلة، وقد تكون تلك المشاعر ناتجة عن انعدام الأمن لديه، وبالتالي فإنّ التخفيف من هذه الحالة قد يؤدي إلى شعور الفرد بالتحسّن نحو ذاته.
٦-الصدق والوضوح من خلال توضيح فكرة أنّ الحياة لا تكون مثالية لجميع الأفراد للصديق، فالأمور الوردية التي يراها الشخص الغيور في حياة الأشخاص الآخرين هي ليست كل حياتهم، فكل شخص لديه صعوبات يواجهها في حياته قد لا يريد إظهارها أمام الآخرين.
٧-عدم الرد يستطيع الفرد التحكّم بذاته لا بتصرفات ومشاعر الآخرين، وبالتالي لا داعي للرد إذا أصبح الشخص الغيور متخذًا لوضعية الدفاع عن النفس.
٨-الابتعاد لبرهة من الوقت: يمكن أخذ قسط من الراحة بعيدًا عن الشخص الغيور في حال تسبب في بعض المشاكل، فذلك يساعد على تحسن الأمور، ويسهم في تقدير الرابطة المشتركة بين الشخص وصديقه.
دمتم في رعاية الله