( 45 سنة ) - العراق
منذ سنتين

زيارة مرقد عبد القادر الكيلاني

السلام عليكم اني شيعية واحب اهل البيت وساكنة بمنطقة بيها مرقد شيخ عبد القادر الكيلاني صراحة بالبداية جنت ازوره واصلي هناك لكن سمعت قصة عنه انه صار ضد الامام الكاظم عليه السلام ومن ذاك الوقت صرت ما احب ازوره ولا ادخل لضريحه احس الامام الكاظم عليه السلام ميرضى عني هل انا مخطئة ام لا وماهو رأي السيد السيستاني بزيارة مراقد الاخوان السنة


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا عَبدُ القادرِ الجيلانيّ فَقيهٌ حَنبليٌّ ، مِنْ كِبارِ مَشايخِ الصُّوفِيَّةِ ، وصاحِبُ الطَّريقَةِ القادرِيَّةِ ، ولَهُ مُؤلَفاتٌ عَديدةٌ في التَّصوِّفِ . لَمْ يُجَوِّزْ عُلَماؤنا الإنتِسابَ إلى الطُّرُقِ الصّوفيَّةِ ، لأنَّ طَريقَتَهُم في السُّلوكِ والمُجاهَدَةِ مُغايِرَةٌ لطَريقةِ أهلِ البَيتِ علَيهِمُ السَّلامُ ، وعَقائِدُهُمُ الفاسِدَةُ مُباينَةٌ لِعَقيدةِ أهلِ البَيتِ عليهِمُ السَّلامُ . وألَّفوا كُتُباً كَثيرةً لإبطالِ عَقائِدِهِم ومَذاهِبِهِم ، وتَعَرَّضوا لَها في جَميعِ كُتُبِ العَقيدَةِ في أبحاثِ التَّوحيدِ مَباحِثِ الحُلولِ والإتِّحادِ وغَيرِها . قالَ الحُرُّ العامِلِيُّ : ( الثّامِنُ : إجماعُ الشّيعَةِ الإمامِيَّةِ وإطباقُ جَميعِ الطّائِفَةِ الإثنَي عَشَريَّةِ على بُطلانِ التَّصَوُّفِ والرَّدِّ على الصُّوفِيَةِ ، مِنْ زَمَنِ النَّبيّ (ص) والأئِمَّةِ (ع) إلى قَريبِ هذا الزَّمانِ ، وما زالوا يُنكِرونَ عَلَيهِم تَبَعاً لأئمَّتِهِم في ذلكَ ..) الإثنا عَشَريَّة ص44 . وقالَ العَلّامَةُ المَجلسيُّ : (إنَّ الصّوفيَّةَ الَّذينَ كانوا في أعصارِ الأئمَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ كانوا مُعارِضينَ لَهُم صادّينَ عَنهُم وعَنْ دينِ اللهِ عليهِم لَعنَةُ الله .) مرآةُ العُقولِ ج4 ص288 . ذِكْرُ بَعضِ الرّواياتِ في ذَمِّ الصّوفِيَّةِ : وَرَدَ في مَجاميعِنا الحَديثِيَّةِ الكَثيرُ مِنَ الرِّواياتِ في ذَمِّ الصّوفيَّةِ والرَّدِّ علَيهِم : 1- رَوى الشَّيخُ الطُّوسِيُّ بإسنادِهِ عَنْ أبي ذَرٍّ عَنِ النَّبيّ (ص) أنَّهُ قالَ : يا أبا ذَر ، يَكونُ في آخرِ الزَّمانِ قَومٌ يَلبسونَ الصّوفَ في صَيفِهِم وشِتائِهِم ، يَرَونَ أنَّ لَهُمُ الفَضْلُ بذلكَ على غَيرهِ ، أولئِكَ يَلعَنُهُم مَلائِكَةُ السَّماواتِ والأرضِ . الأماليُّ للطّوسي ص539 . 2- ورُوِيَ عنِ الرِّضا عليهِ السَّلامُ ، أنَّهُ قالَ : مَنْ ذُكِرَ عندَهُ الصّوفيَّةُ ولمْ يُنكرْهم بِلسانهِ وقَلبهِ ، فليسَ مِنّا ، ومَنْ أنكَرَهُم ، فَكَأنَّما جاهَدَ الكُفّارَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلهِ . مُستدرَكُ الوَسائِلِ ج12 ص323 . 3- ورُوِيَ عنِ الإمامِ الرّضا عليهِ السَّلامُ أنَّهُ قالَ : قالَ رَجُلٌ مِنْ أصحابِنا للصّادقِ جَعفرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَليهِما السَّلامُ : قَدْ ظَهَرَ في هذا الزَّمانِ قَومٌ يُقالُ لَهُم : الصّوفيَّةُ ، فما تقولُ فيهِم ؟ قالَ : إنَّهُم أعداؤنا ، فَمَنْ مالَ فيهِم فهُوَ مِنْهُم ، ويُحشَرُ مَعَهُم ، وسَيكونُ أقوامٌ يَدَّعونَ حُبَّنا ، ويَميلونَ إليهِم ، ويَتَشَبَّهونَ بِهِم ، ويُلَقِّبونَ أنفُسَهُم ، ويُأوِّلونَ أقوالَهُم ، ألا فَمَنْ مالَ إليهِمْ فليسَ مِنّا ، وأنا مِنهُم بُراءٌ، ومَنْ أنكَرَهُم وَرَدّعلَيهِم ، كانَ كَمَنْ جاهدَ الكافِرَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ .) المَصدَرُ السّابِقُ . وهُناكَ رِواياتٌ كَثيرةٌ في ذَمِّهِم ، وذَمِّ شَخصِيّاتٍ كَثيرةٍ مِنهُم كالحَسَنِ البَصريّ وعبادِ بنِ كثيرٍ البَصريّ والحُسينِ بنِ مَنصورٍ الحَلّاج وغَيرِهِم . راجِعْ كِتابَ الإثنا عَشَريَّةِ لِلحُرِّ العامِليّ ، وكِتابَ عَينِ الحَياةِ للمَجلسيّ ، وتاريخَ الفَلسَفةِ والتَّصَوّفِ للنّمازيّ الشاهروديّ ، وغَيرِها .… دمتم في رعاية الله

2