حديث الاثنى عشر خليفة

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب بالتاكيد هذا الحديث المستفيض باكثر من لسان لا ينسجم مع الانحراف الفكري والعقدي عندهم فيحاول من يحاول ان يصرفه عن دلالته الواضحة في اثبات الائمة والخلفاء بعد النبي صلى الله عليه واله اولا: ذكر الاعم وهو انهم من قريش لا ينفي الاخص اي بني هاشم ولعل ذكره بهذه الطريقة كي لا يحرف فانه صلى الله عليه واله لو قال كلهم من بني هاشم او قال كلهم من علي وفاطمة بالتاكيد ما بقي لهذا الحديث من اثر ولجهد الظالمون على نفيه ودثره والنبي مع انه قال انهم من قريش لم يمكنهم ان يجدوا اثني عشر خليفة تجتمع عليهم الكلمة بلا زيادة ولا نقيصة فلا يمكن تامين هذا العدد في بني امية مع شدة فساد ملوكهم ولا في بني العباس ولا يوجد مذهب يقدم العدد بشكل منضبط لاشخاص عرفوا بالتقوى والايمان والعلم غير اهل البيت عليهم السلام ثانيا: هذا الحديث ورد باكثر من لسان بعضها ورد بلسان خليفة وبعضه ورد بلسان امام نعم بعض الالسن ورد في مصادرنا خاصة يفيد ان من بعده اثنا عشر اماما ويمكنك متابعة هذا الرابط في الاطلاع على تفاصيل السن هذا الحديث. https://www.aqaed.com/faq/5734/ ثالثا: لو سلمنا انه لا يوجد رواية فيها ائمة وكلها خليفة فلا مشكلة في المقام فنحن نقول ان هؤلاء هم خلفاء رسول الله صلى الله عليه واله فنحن كما نقول انهم ائمة منصبون من قبل الله تعالى فنحن نقول انهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه واله وانهم منصبون من الله تعالى وانهم يخلفونه في حفظ هذا الدين فهم عين الخليفة ماخلا النبوة وهذا ما ندعيه فان كان يلتزم بهذا الكلام فهو المطلوب هذا من جهة ومن جهة اخرى فان ورود احاديث باسم الخليفة لا ينافي ما ورد عندنا من الاحاديث التي تقول انهم ائمة منصبون من قبل الله تعالى فاي الاحاديث قبلها يثبت المطلوب رابعا: المراد من الدين عزيزا ان لا ينتهي ويضيع وهذا بلا شك حاصل نعم ليس بدرجته العالية فان الله اعز دينه بعد النبي صلى الله عليه واله بعلي عليه السلام حتى قال قائلهم لولا علي لهلك عمر فهذا يبين عظيم الدور الذي كان لامير المؤمنين عليه السلام للحفاظ على الدين وكذلك الامام الحسن عليه السلام فبصلحه حفظ الدين من ان يضيعه معاوية وامثاله وكذلك الامام الحسين عليه السلام فلولاه لمات الدين على يد يزيد واتباعه وهكذا الحال استمر في حفظ دين الله تعالى ولو بالخفاء فقد يكون الحاكم من بني امية او من بني العباس ولكن الدين لا يضيع مادام الائمة موجودون والامام الصادق عمل على حفظ الدين بنشر العلم والدين حتى روى عنه لا المئات بل الالاف من الرواة وهل يوجد نصر وعز للدين اكثر من هذا والامام الكاظم وان كان قد قضى كثير من عمره الشريف في السجن الا انه صلوات الله تعالى عليه كان يعمل على اقامة دين جده ونصرته في الخفاء ومن هذا كان الحكام يخافون منه ولا يامنون على انفسهم الا بظلمهم له بالسجن وابعادهم اياه عن قومه وكذلك في الامام الرضا عليه السلام عندما اشخصه المامون الى مرو كان غرضه ان يبعده عن شيعته بدعوى انه يريد اعطاءه الخلافة واستمر حفظ الدين في كل هذه الازمان الى زمن الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف ودوره كما قال جده صلى الله عليه واله انه ينتفع به كما ينتفع من الشمس خلف السحاب وكونه لا يرى بعينيه لا يعني انه لا دور له صلوات الله عليه وعلى ابائه الطاهرين فان عقيدتنا ان هذا الدين يحفظه الامام من الضياع والتزييف والا فدين عمره اكثر من 1400 سنة لم يستطع الظالمون ان يضيعوه مع شديد كيدهم وعظيم امكانياتهم في المادية واللوجستية في كل المجالات ولكن تجد هذا الدين يزداد ظهورا وسوف ترى النصر الحقيقية للدين الاسلامي وان الله يابى الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. خامسا: حديث اثني عشر خليفة حديث مستفيض ان لم يكن متواترا ونحن نتحدى اي جهة اسلامية ان تاتي بما يطابق هذا الحديث من كافة الحكام الذين حكموا من بني امية او بني العباس او غيرهم الى يوم القيامة فلا يوجد ما يطابق هذا الحديث بكل حيثياته الا ما يقوله اهل البيت عليهم السلام من خلافة الائمة من بعد رسول الله صلى الله عليه واله سادسا: هذا الحديث جاء منسجما مع احاديث اخرى في تنصيب الائمة عليهم السلام فنحن لا نتمسك بهذا الحديث فقط في اثبات امامة اهل البيت عليهم السلام بل هناك ايات وروايات عديدة في اثبات امامتهم عليهم السلام منها اية الولاية واية التبليغ واية التطهير واية المباهلة والحديث المتواتر حديث الثقلين وحديث الدار وحديث الغدير وغير هذه الادلة وبامكانك مراجعة كتاب ليالي بيشاور للسيد القزويني وكتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين وغيرها من الكتب الكثيرة التي كتبها المؤمنون والمستبصرون تجدها في موقع مركز الابحاث العقائدية. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته