السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخ قد اضللته بسبب وسوستي ، فسابقاً كنت اوسوس بالدين والتدين ، فأظن أن كل شئ وكل حركه وكل فعل هو حرام ، وكنت أظن أن كل كلام او قول هو غيبة ، وعندما نجلس جميعاً على سفرة الطعام(واخي من الجالسين) ، ويتكلمون بأمور اعتيادية ، أقوم مباشرة من السفرة ، لظني بأن حديثهم فيه غيبة ، فيشفق علي ابي ، ويصرخ عليهم ان اسكتوا لأتمكن من الجلوس معهم ، وكان اخي يتأثر ويغضب كثيرا ، وأصبح يكره الدين ( وكان بعمر ١١ سنه) ، وقد أحسست بذلك ، فعند قيامي بالتحدث عن أمر من أمور الدين يقول لي اسكتي ، وعندما يسمع معمما قد يسبه ويشتمه، فقلت في نفسي (علي أن لا اوسوس واشك امامه بهذه الامور لكي لا اجعل اخي يسير في الطريق الخاطئ ، وخصوصا وهو في هذه السن الصغيره ) ، فأنا كنت اشك في كل فعل بأنه ذنب وحرام ، فلا أفعله، وكل موسيقى تصدر ( وأن كانت غير مناسبه لمجالس اللهو واللعب ) أشعر بأنها حرام فأغلقها ، وعندما يشاهد إخوتي الصغار الكرتون على التلفاز ، أقوم بإغلاقه
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
١- ما ذكر من تصرفات خوفا من العقاب الالهي و اتباعا للاوامر الالهية و لا يكون الا بالعلم لا اشكال فيه ، واما اتباعًا للشيطان و طاعته هذا من المحرمات و ما ذكر من تصرفاتكم ليس علمًا بل هو وسوسة و أتباع للنفس …
٢- يجب على الإنسان معالجة نفسه من هذا المرض لأن الإسلام لا يقبل كثير الشك و الوسواس أن يبقى على حاله.
،فالبعض لديهم وساوس في مسألة الطهارة والنجاسة، والبعض الآخر لديهم وساوس في القراءة، والأفكار المريضة لديها جهوزية للوسواس،
وهذا النوع من المرض هو من خفة العقل أو ضعفه. وعلاج الوسواس عدم الاعتناء به، وتعاليم الإسلام تؤكد على عدم الاعتناء بهكذا نوع من الوساوس، فإذا ظن شخص كثير الوسوسة أن بدنه نجس، عليه القول أن الإسلام يقبل صلاتي بهذا البدن النجس.
بعض ممن لديهم حالة الشك في فروع الدين، يشكون أيضاً في أصول الدين "والعياذ بالله". لديهم شك في كل شيء لكن على شكل وساوس.
هذا الشك ليس مقدساً، إنه وسوسة، وطريق العلاج لمثل هؤلاء الأفراد ذكره العلماء، فقالوا:
إذا كان المرء من أهل العلم والفكر والبرهان، عليه الاشتغال لمدة بعلوم الرياضيات، كالهندسة مثلا، هذا النوع من العلوم برهاني، وهو أبسط أنواع علوم البرهان. هذه العلوم نافعة في علاج انحراف أذهان هذا النوع من البشر.
أما إذا كان من عامة الناس وابتلى بالشك والوسوسة، فإن علاجه يكون في الأذكار؛ الإكثار من قراءة القرآن الكريم، وذكر الله عز وجل؛ كأن يكثر من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله"، "توكلت على الحي الذي لا يموت"، "الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليٌّ من الذل وكبّره تكبيراً".
وفي كل الأحوال إذا اشتغل قلب الإنسان وروحه بكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى، فإن هذه الوساوس والشكوك ستزول بإذن الله عز وجل، لأن هذه الوساوس وساوس شيطانية، ومتى ذكر الله زالت وساوس الشيطان.…
٣- يرجى منكم تعلم الاحكام الشرعيه بالصورة الصحيحة و بيانها للاخ و غيره و بيان الخطأ و الجهل الذي كنتم فيه
٤- نقل صوره له عن الاسلام و رسالته التسامح و السلام و حب الخير للآخرين
٥- تحذير اخوك من التجاوز و الشتم لان تصرفاته ليس اسلامية و ايضا سب المؤمن و التهجم عليه و التجاوز من المنهي عنهما بالشرع …
دمتم في رعاية الله