محمد ( 27 سنة ) - تركيا
منذ 4 سنوات

السلام عليكم في ظل ايات القران الكثيرة الي لا تعد ولا تحصى عن كلام الله و تشديده على الدعوه اليه لا لغيره و بالاستعانة به لا بغيره .. في ظل هذا التشديد القوي و الايات المتكررة حول دعاء الله وحده و انه هو المستجيب لا غيره. لدي الاسئله التالية 1- لماذا قد يضع الله "الوسيلة" هذا و قد جاء الاسلام كدين "توحيد" ليخلص الناس من "الشرك" .. جاء الاسلام لمحو فكرة ان للهِ شركاءً يمكن الوصول عن طريقهم الى اللهِ (و الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى) .. اذ تكون الفكره واحده و ان اختلفت الطرق .. اتخاذ دون الله اولياء (و ان كان الامر دون عبادتهم ذاتا) ليقربونا الى الله و هذا ما نهى الله عنه في الايه الكريمه و هذا ما كانوا يفعلونه عباد الاصنام المدعين بان الصنم ماهو الا ليقربنا الى الله. اي: ان فكره الوسيلة تتعارض بشكل تام مع صريح ايات القران و مع فكره الاسلام انه دين توحيد، و ان الله هو القادر الفاعل المستطيع المستجيب، لا غيره. هذا شرك واضح لا يناقش فيه احد و ان كان الداعي لا يقصده .. فأي وسلية هذه التي تجعل العبد لا


عليكم السلام..... من الغريب أن يستدل على عدم جواز التوسل بقول المشركين (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ)) وكأنه لم يفرق بين التوسل والعبادة !!! فإننا نحرم عبادة غير الله تعالى بل ولا يجوز الشرك به كان يأتي المكلف بالعبادة لله ولغيره وهذا مما لاشك فيه ،أما التوسل بالنبي(صلى الله عليه وآله ) والائمة( عليهم السلام ) فهو ليس من العبادة في شيء فنحن نعتقد بأن كل ماعندهم هو من عند الله تعالى، فهم لايملكون شيئا إلا وهو من الله تعالى، وعليه فحالهم في الاعطاء والمنع حال نبي الله عيسى (عليه السلام )والذي كان هو يحيي الموتى ولكنه بإذن الله تعالى فهم (عليهم السلام ) بإمكانهم الاعطاء أو المنع ولكنه بإذن الله تعالى وليس بإمكانهم الاعطاء أو المنع باستقلالهم ومن عند أنفسهم ،وهذا المعنى في الاعتقاد يجري في كل امور الحياة فيجوز طلب العلاج من الطبيب ولكن لا باعتباره قادرا على العلاج من عند نفسه واستقلاله، وإنما المعافي الحقيقي هو الله تعالى، وعليه فلو طلبت من الطبيب العلاج باعتقاد انه قادر على علاجك من نفسه واستقلاله فإن هذا العمل يدخل بالشرك والعياذ بالله، ومن هنا يعلم أن أصحاب المذهب الوهابي وقعوا في الشرك في مثل مراجعة الطبيب إلا إذا قالوا بمقالتنا وهي : إن كل مافي الكون هو من عند الله تعالى ولايوجد مستقل في العطاء أو المنع إلا هو ،ومن الواضح أن هذا المعنى لايفرق بين كون الوسيلة حي كالنبي في حياته أو الطبيب في العلاج ،وبين كونه ميتا وذلك لأن المعطي الحقيقي هو الله تعالى وهو حي لايموت وإنما نتوسل بالنبي وآله تطبيقا لأمره باتخاذ الوسيلة، ولان لهم المقام المحمود عنده عز وجل ، ونعتقد بأنهم إحياء عند ربهم يرزقون ...

3