بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب قضية الانساب لاتؤثر في الهداية والضلال والقران يحدثنا عن نماذج كثيرة من الانبياء ومن يقترب اليهم بالنسب كانوا على الطرف الثاني من الهداية كما في هابيل وقابيل وكما في ابن نوح اذ غرق بالطوفان وعم ابراهيم اذا كان يعبد الاوثان وزوجة نوح ولوط هلكتا في العذاب وغيرهم وكذلك ابو جهل وغيره ممن له قرابة برسول الله (صلى الله عليه واله) وكذا بعض ابناء الائمة (عليهم السلام) حتى بعضهم ادعى الامامة لنفسه فقضية القرابة لاتشكل مانعا من الضلال وبنو العباس معروف مافعلوه في اهل البيت والقضية ليست عقلية حتى ياتي جنابكم المحترم ويبدي رايا مخالفا لما تواتر في ظلم بني العباس فانت راجع كتب التاريخ تجد ما لا شك فيه في ظلم بني العباس وسوء معاملتهم مع اهل البيت (عليهم السلام) اما قضية الزواج فالموضوع في كثير من زواياه لايعدو التقية من هؤلاء الظالمين ثم انت لا تتصور ان بني العباس يظهرون العداء جهارا نهارا العداء لاهل البيت فالمامون لما اشخص الامام الرضا (عليه السلام) إلى مرو فانه كان يعلن الرغبة في اعطاء الخلافة للامام الرضا (عليه السلام) وهو في حقيقة امره يريد ان يكشف صدق رغبة الامام في الحكم والخلافة فاذا قبلها الامام عرف ان الامام يشكل الخطر الكبير عليه لكن الامام (عليه السلام) كان اعرف بنواياه الخبيثة فرفض ولما الح عليه قبلها بشروط حتى بات وجوده كعدمه ودارت الايام حتى دبر له المامون مكيدة السم والقتل فهو لا يعلن امام الملاء اني قتلته مسموما حتى ياتي استغراب جنابكم كيف تزوج الامام الجواد ام الفضل اذ المامون ظاهر حاله متفضل على اهل هذا البيت اذ اراد ان يعطي الرضا الخلافة فهو في ظاهره المحب الناصح امام الناس فهل يعقل ان ياتي الامام الجواد (عليه السلام) ويرفض اي لون من الوان التقرب والود الظاهري من المامون لأجل ان الامام يعلم ان المامون كاذب وهو من قتل اباه فان هكذا كلام غير منطقي ابدا ومن هنا لم يكن امام الامام الا ان يقبل مايريده المامون. كيف ما كان نحتاج إلى مراجعة المصادر الروائية والتاريخية حتى نعرف الامور كيف تجري والموضوع لا علاقة له بتحليل العقل والوصول إلى نتائج خاطئة بعيدة عن واقع الحال اضافة ان ما نستند عليه في هذه التحليلات هو هش في حد نفسه ولا يوصل إلى هذه النتائج قطعا. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته