logo-img
السیاسات و الشروط
( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

حجاب

السلام عليكم..عندما كنت صغيرة كنت احب الحجاب وتحجبت في عمر قبل ٩ سنوات وبعد ذلك نزعته لانه كنت صغيرة وبعدها تحجبت وكنت في عمر ٩ سنوات وكل ذلك من ذاتي وبعدها نزعته لمرة واحدة فقط وبعدها اجبرت عليه قالوا لي اذا لم تلبسي الحجاب يقتلوك في الشارع ومنذ ذلك اليوم كان عمري ١١ سنه تقريبا الى اليوم البسه وانا كارهة له وغير مقتنعة فيه لان تم اجباري عليه والان عمري ٢٥ سنه واريد ان البسه بقناعة وهذه السنين كلها لم اكن مقتنعة به فهل تحسب لي كنت محجبه ام تحسب غير محجبه


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا كان حجابكم مستوفيا للضوابط الشرعية فليس عليكم شيء وانت محجبة في كل هذا الوقت السابق نعم الاجر والثواب يكون بمقدار نية الانسان في التقرب إلى الله تعالى والحجاب هو احد التشريعات التي اوجبها الله تعالى وبالتاكيد ان في الحجاب مصالح ترتبط بنفس المراة والمجتمع فليس لله تعالى من حجاب المراة منفعة فاذا تأملنا نجد الباري تعالى حبا بالمراة ولاجل حفظها من ان يكون شغلها الشاغل اظهار نفسها امام الاخرين وجذب انظارهم وكذا حفاظا على استقرار المجتمع فان الرجل اذا وجد ما يثيره من المراة وما تظهره من محاسنها إلى درجة التفنن في اظهار المفاتن والاثارة عند بعضهن فهذه وغيرها بالتاكد تجعل المراة او المجتمع بشكل عام يسير إلى تفعيل الشهوات وتعطيل العقل وبالتالي يكون اقرب إلى الضلال من الهداية واقرب إلى التيه من الهداية ومن جميل الحجاب نجد ان افضل النساء في العالم على مر التاريخ هنّ افضل النساء في حجابهن فهذه سيدة العالمين مع عظيم ما اصابها بعد ابيها وظلمها عندما خرجت للمسجد تنصر امام زمانها وتخطب تلك الخطبة العصماء كانت قد خرجت في اعلى اشكال الحجاب والسيدة زينب ام المصائب في كل مواقفها وهي امراة اخذها الاعداء سبية مغلوبا على امرها كانت المثال العالي والراقي للمراة في حجابها والجميل في هذين المثالين نجد ان السيدة الزهراء عليها والسيدة زينب عليها السلام امكنهما ان تؤديا اعظم دور في التاريخ الذي قلب كل الموازين في وجوه الظالمين ووضعتا بصمة على مر التاريخ للمرأة وان الحجاب لايعيق اي عمل في طاعة الله تعالى بل يكون الحجاب احد العوامل الدافعة والمثبتة للمؤمنة في موقفها وان اشتد وتعاظم. وهذه الدروس هي منار للكل امراة ان تكون بمستوى المسؤولية واخيرا اقولها لجنابكم الكريم ان الاحكام الشرعية ومنها وجوب الحجاب يكفي عظمة ان الذي شرعها هو الله تعالى وهو العالم بكل خفايا الانسان ويعلم كل مافيه المصلحة لنا فاذا شرع شيئا في كل مفاصل الانسان فمما لا شك فيه ولا ريب ان هذا هو الخير لنا والله تعالى عظيم ان التزمنا نحن بهذه الشريعة او لم نلتزم انما كل هذا لاجلنا نحن كي نرتقي ونعتلي الكمالات ونصل إلى المقامات العالية وهذه لها طريق وهو ما تفضل به الباري علينا بهذا الدين الذي هو نظام في كل مفاصل الحياة وعلاجا لكل مشكلاتها وبمقدار التزامنا ننال خيرنا والامر بكله يرجع إلى اختيارنا فهنيئا لمن وعى وعلا ((فاللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))(يوسف:٦٤). وهذه المعاني التي بينتها لجنابكم بالتاكيد عند تاملها فانها تاخذ باليد في ترسيخ وتعميق التزامكم بالحجاب ومثلكم من يلتفت الى هذه الامور وينظر فيها ويعتبر منها. اسال الله ان اكون قد وفقت لبيان ما ينفعكم ويساعدكم في حياتكم بشكل عام وفي الحجاب بشكل خاص. دمتم بحفظ الله ورعايته ودوام توفيقه وتسديده لكم.