السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
ينقل السيد ابن طاووس عليه الرحمة في كتابه اللهوف في قتلى الطفوف ص151:
قال أبو مخنف : وأما ما كان من أمر يزيد بن معاوية فإنه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشر آلاف فارس يريد الصيد والقنص فسار حتى بَعُد من دمشق مسير يومين فلاحت له ظبية فقال: لأصحابه لا يتبعني منكم أحد ثم إنه إنطلق جواده في طلبها وجعل يطاردها من واد إلى واد، حتى انتهت إلى واد مهول مخوف فأسرع في طلبها فلما توسط الوادي لم ير لها خبرا ولم يعرف لها أثرا وكضّه العطش فلم يجد هناك شيئا من الماء وإذا برجل معه صحن ماء،
فقال: يا هذا
إسقني قليلا من الماء، فلما سقاه
قال: لو عرفت من انا لازددت من كرامتي،
فقال له: ومن تكون؟!
قال: أنا أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
فقال الرجل: أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، يا عدو الله .
ثم نهض ليلزمه فنفر من تحته فرمى به عن مستتر فعلقت رجله بالركاب فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر فلم يزل كذلك إلى أن مزقه وعجّل الله بروحه إلى النار، وكان له عشرة ندماء لا يفارقونه ولا يفارقهم ويأمنهم على حريمه وأولاده وماله فاقتحموا الطريق الذي سلك فيه ليعرفوا خبره فوجدوا الفرس وفخذه معلق بالركاب فرفعت الصيحة في المعسكرين فرجعوا إلى دمشق ... المزید
دمتم في رعاية الله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
قال الديار بكري في تاريخه : توفّي (يزيد بن معاوية) لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل . وفي سيرة مغلطاي : في ثلاث وعشرين من شهر ربيع الأوَّل . وقال الحافظ : سنة أربع وستين بحواين، بالذبحة- النهاية في غريب الحديث ـ ابن الأثير 2 / 154 : (الذبحة) وقد تسكّن : وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل : هي قرحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فتقتل . وفي لسان العرب ـ ابن منظور 2 / 438 : الذبحة : وجع يأخذ في الحلق من الدم، وقيل : هي قرحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فتقتل - وذات الجنب . لقد ذاب ذوبان الرصاص، وحُمل إلى دمشق ودفن في مقبرة الباب الصغير، وصلّى عليه ابنه معاوية بن يزيد، وعمره يوم مات ثمان أو تسع وثلاثون سنة. تاريخ الخميس ـ الديار بكري 2 / 30 .
وذكر السيد ابن طاووس في اللهوف في قتلى الطفوف (ص 152): قال أبو مخنف: وأما ما كان من أمر يزيد بن معاوية فإنّه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشرة آلاف فارس يريد الصيد والقنص فسار حتى بعد من دمشق مسير يومين فلاحت له ظبية فقال لأصحابه: لا يتبعني منكم أحد، ثم إنه أنطلق جواده في طلبها وجعل يطاردها من وادٍ إلى واد، حتى انتهت إلى واد مهول مخوف فأسرع في طلبها فلما توسط الوادي لم ير لها خبراً ولم يعرف لها أثراً وكضه العطش فلم يجد هناك شيئاً من الماء وإذا برجل معه صحن ماء فقال يا هذا اسقني قليلاً من الماء فلمّا سقاه قال لو عرفت من أنا لازددت من كرامتي، فقال له: ومن تكون. قال أنا أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال الرجل: أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يا عدو الله ثم نهض ليلزمه فنفر من تحته فرمى به عن مستتر فعلقت رجله بالركاب فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر فلم يزل كذلك إلى أن مزّقه وعجّل الله بروحه إلى النار.
دمتم في رعاية الله