abden ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اهل البيت

صِفوا لي اصرار ابي عبدالله الحسين على الفوز في معركة الطف وصبره على كل المحن لاكون شابا مقتديا باي عبدالله الحسين روحي له الفداء في اصراري على مصاعب دراستي وحياتي وحفظكم الله


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا أراد الإمام الحسين (علیه السلام) من خلال ملحمة الطف إعطاء درس متكامل في المبادئ، والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لكلّ بني البشر؛ حتى لا يبقى لأحد من عذر يتحجّج به باسم عوامل الضغط وغيرها، فالقائد والمصلح يضحّي بكلّ ما يملك في سبيل إقامة أُسس العدل والخير، وليس شرطاً أن يبقى هذا القائد حيّاً بعد الثورة، وليس شرطاً اعتبار بقائه حيّاً في تحقّق النصر، بل ربّما يكون موته فاتحة للنصر الأكبر، كما في الثورة الحسينية التي لا عذر فيها لِـمَن يتحجّج، فليس المتحجّج بأفضل من الإمام الحسين (علیه السلام)، ولا عياله بأفضل من عيال الإمام (علیه السلام)، ولا مكانته وشأنه أفضل من شأن الإمام (علیه السلام)، ولا بقاؤه حياًّ أفضل من بقاء الإمام (علیه السلام). إنّ ما فعله الإمام الحسين (علیه السلام) يدحض النظرية القائلة: إنّه (علیه السلام) أراد بثورته طلب السلطان. بل إنّ قائد الثورة يسير نحو الموت، وأنّ ثورته لن تنتصر بحسب المقاييس العسكرية، بل هي حركة فدائية تضحويّة، و الذي يؤكد عليه هو النصر الحقيقي في الثبات على المبدأ، حيث يتحقّق النصر بالبقاء على المبدأ والإيمان به، وقوة الحجّة، وصحّة البرهان، فلا يرى عدّوه بُدّاً من قتله والتخلّص منه؛ فيؤدّي ذلك إلى فشل وخزي الطرف المقابل، وهو دليل ضعفه وسقم حجّته: قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ * فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴾… دمتم في رعاية الله

1