( 18 سنة ) - لبنان
منذ 3 سنوات

حب الامام الحسين (عليه السلام)

السلام عليكم هل هنالك مشكلة اذا احببت الامام الحسين اكثر من بقية اهل البيت وانا احبه جدا لانني احسه حنون ومظلوم صحيح لو لم يأمرني الله بولايته ولو لم اعلم انني على حق بولايته لما بقيت على موالاته ولكنني لا احبه لان الله امرني بل للاسباب التي ذكرتها فهل سأنال الأجر وهل يعتبر حبي تقربا لله


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب التعلق باهل البيت عليهم السلام والسير على خطاهم وبالتالي طاعة الله تعالى كل هذا قد امرنا الله تعالى به وطلب منا اتباعهم فهم حججه على عباده وبهم يصل الانسان الى اعلى مراتب الطاعة والقرب من الله تعالى وليس هناك ما يمنع ان يتعلق قل الانسان باحد الائمة اكثر من غيرهم خاصة الامام الحسين عليه السلام فان اهل البيت عليهم السلام تعلقوا به وبما جرى عليه ودأبوا على ربط الناس بالامام الحسين واكدوا انهم جميعا سفن النجاة الا ان سفينة الامام الحسين عليه السلام اسرع واوسع مما يعني خصوصية الامام الحسين عليه السلام وما يمتلكه في موقفه وما ثبته في جهاده من القيم الواضحة حيث جسدها عمليا مع شدة ما دار عليه عليه السلام هو وانبائه واخوته وعياله واما انك تميلن له لاجل بعض هذه الخصوصيات لا لاجل ان الله تعالى جعله اماما منصوبا علينا فهذا في حد نفسه لا يتنافى مع انك تعتقدين بانه امام مفروض الطاعة وان موقف الامام الحسين وما وقع عليه من الظلامات هو يصب في كون مساعيه كلها في احياء دين جده رسول الله صلى الله عليه واله واعلاء كلمة الله تعالى فتفاعلنا نحن مع الامام الحسين عليه السلام بشكل واضح لاجل مصابه الذي اصيب به وهذا في الاعماق مرتكز على قضية مهمة وهي انه ابن رسول الله وانه ظلم كل هذا لاجل الله تعالى والا فلو قلت لك ان هناك شخصا ظلم بمثل ظلامات الامام الحسين عليه السلام ولكن لم يكن كما كان الامام الحسين عليه السلام بان كان كافرا شاربا للخمر يفعل الموبقات ولكن ظلم بمثل ظلامته عليه السلام فانك بالتاكيد لن تتعلقي به ولن تتفاعلي معه بل قد تقولين ان هذا الذي اصابه هو جزاء مفاسده فليس لا تتفاعلين معه فحسب بل تنفرين منه مع ان حاله من حيث الشكل نفس حال سيد الشهداء وهذا يعني انك من الاعماق تتفاعلين معه لمصابه ولمقامه ومكانته عند الله تعالى وما عده الله تعالى له ولاجل مكانته عند جده ووالديه الزهراء وعلي علهما السلام. كيف ماكان لا تنافي بين التعاطف مع سيد الشهداء وفي نفس الوقت قلبك يسلم ويعتقد بانه امام مفترض الطاعة نصبه الله تعالى هاديا للناس بعد اخيه الحسن عليه السلاام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3