بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الكل له مسؤولية ملقاة على عاتقه عليه ان يقوم بوظيفته ويؤدي مسؤوليته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالام راعية في ابنائها وعليها مسؤولية الحفاظ على البنائها من الضياع والضلال والمفاسد بما يمكنها ويسعها من سبل الهداية لابنائيها والمنع من الوقوع في هذه الامور فتعمد الى تربيتهم تربية اسلامية صحيحة وتثبتهم على العقيدة الحقة والاخلاق الحميدة فالاسرة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين وليست القضية راجعة الى اشباع غريزة والسلام بل الموضوع يحتاج الى جهد وسعي وتربية حقيقية في ان يكون الاولاد امنين يوم يبلغون من التيه في الافكار الباطلة والاعمال الفاسدة والاخلاق الذميمة وهذا انما يكون بجهود الوالدين وسعيهم في الحفاظ على ابنائهم بما تمليهم عليه المسؤولية الشرعية امام الله تعالى
فان قصرت في اداء وظيفتها واهملت شيئا من هذه المسؤولية فانها تحاسب على ما قصرت به واما اذا ادت الذي عليها فليس يشملها شيء من سوء ابنائهم وليس هذا بالامر الجديد فهناك انبياء وائمة عليهم السلام نجد ابناءهم ضلوا عن الحق وساروا على طريق الضلال فليس على الانبياء والائمة عليهم السلام الوزر فيما وصل اليه هؤلاء الابناء وانما ذنبهم يحمله الابناء فهو اختيارهم وسعيهم فـ ((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)).
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته