تقليم الأظافر
هل هناك روايات عن تقليم الأظافر؟
قبل بيان الروايات المبينة لأوقات تقليم الأظافر نذكر أولاً الدعاء عند تقليم الأظافر، فقد ورد أن يقول عند تقليم الأظافر : بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله محمد وآل محمد (صلى الله عليه وعليهم أجمعين) ، وأن يبدأ في تقليمها بالخنصر من اليد اليسرى ويختم بالخنصر من اليد اليمنى وكذا في تقليم أظافر الرجلين . أيام تقليم الأظافر : - يوم الخميس تقليم الأظافر فيه جيد؛ للحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ورواه الإمام أمير المؤمنين (عليه والسلام)بقوله: "مَن قلّم أظافره يوم الخميس يخرج منه الداء ويدخل فيه الشفاء". (المجلسي،بحار الأنوار:ج٧٣،ص١٢٤).كما نقل الشيخ الكليني (قدّس سرّه) عن خلف (أحد أصحاب الإمام) قال: "رآني أبو الحسن الرضا (عليه الصلاة والسلام) بخراسان، وأنا أشتكي عيني، فقال: أَلا أدلّك على شيء إن فعلته لم تشكُ عينك. فقلت: بلى. فقال: خذ من أظافرك في كل خميس. قال: ففعلت، فما اشتكيت عيني إلى يوم أخبرتك".(الكليني،الكافي:ج٦،ص٤٩١). - يوم الجمعة جيد؛ لما رُوي عن النبي (صلى الله عليه وآله): "تقليم الأظافر يوم الجمعة يؤمن الجذام، والجنون، والبرص، والعمى، وإن لم تحتج فحكها" .( الكليني،الكافي:ج٦،ص٤٩٠)، كما رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنّه حين قيل له: إنّ الله تعالى ما استنزل من الرزق بشيء مثل التعقيب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. قال: أجل، ولكن أخبرك بخير من ذلك: أخذ الشارب وتقليم الأظافر يوم الجمعة" .(الصدوق، مَن لايحضره الفقيه:ج١،ص١٢٧). وأمّا في باقي الأيام فقد وردت روايات تذمّ تقليم الأظافر فيها. فالأفضل والمستحب في تقليم الأظافر هو في يومي الخميس والجمعة، بعد العصر ليوم الخميس، وقبل صلاة الظهرين في يوم الجمعة بالتحديد . وهناك أقوال للعلماء الأعلام للجمع بين استحباب تقليم الأظافر في يوم الخميس وبين الاستحباب في يوم الجمعة، فيبدأ بقص أظافره يوم الخميس، ويترك واحداً ليوم الجمعة، عملاً بالمروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "مَن قلّم أظافره يوم الخميس وترك واحداً ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر".( الصدوق، مَن لا يحضره الفقيه:ج١،ص١٢٧). وبعد تقليم الأظافر ندفنها في الأرض؛ للروايات الشريفة المبيّنة لدفنها بعد قصها في الأرض التي منها: رُوي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: "أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدفن أربعة: الشعر، والسن، والظفر، والدم" .(الحر العاملي،وسائل الشيعة:ج١،ص٤٣١). دمتم موفقين