السلام عليكم ورحمة الله
سيدنا هل حقاً ان فقط من يشتاق اليه الامام الحسين عليه السلام يوفق لزيارته
علما انا لم ازره منذ سنين ونار بداخلي لزيارته وبكاء شديد لأجل زيارته
هل هذا يدل على أن الامام لا يريد زيارتي
حيث أن روايه مشهوره كثيرأ أن فقط من يشتاق إليهم الامام يوفقون لزيارته
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
نوضح لكم ان المشهورَ بينَ عُلمائِنا أنَّ زيارةَ الإمامِ الحسينِ عليه السّلامُ مُستحبّةٌ كما لا يخفى, وما وردَ في بعضِ الرّواياتِ مِن أنَّ زيارةَ الحسينِ عليه السّلام واجبةٌ على الرّجالِ والنّساءِ؛ فلا يُرادُ بكلمةِ (الواجبةِ) هاهُنا ما درجَ عليه الفُقهاءُ حينَ بيّنوا أنَّ أحكامَ الفتوى خمسةُ أنواعٍ, أوّلُها الوجوبُ: وهوَ ما ألزمَ الشّارعُ بفعلِه, وعاقبَ على تركِه؛ وإنّما يُرادُ بكلمةِ (الواجبةِ) في هذا الحديثِ الثّابتةِ, كما هو معروفٌ بينَ أهلِ اللّغةِ, إذْ إنَّ كلمةَ واجبةٍ تعني ثابتةً بحسبِ اللّغويّينَ كما في لسانِ العربِ لابنِ منظورٍ وغيرِه, وبهذا يصبحُ معنى الحديثِ أنَّ زيارةَ الحسينِ عليه السّلام ثابتةٌ على كلِّ مؤمنٍ رجُلاً كانَ أم إمرأةً يقرُّ للحُسينِ عليه السّلام بالإمامةِ منَ اللهِ تعالى.…
واما من لم يتمكن من زيارة الامام الحسين عليه السلام من قرب يمكن تطبيق الكيفية التي علمها الامام الصادق عليه السلام وهي كما وروى سليمان بن عيسى، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك، قال: قال لي:
يا عيسى إذا لم تقدر على المجي، فإذا كان يوم الجمعة فاغتسل أو توضأ واصعد إلى سطحك وصل ركعتين وتوجه نحوي فإنه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي، ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي
وايضا روى حنان بن سدير، عن أبيه، قال:
قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير تكثر من زيارة قبر أبي عبد الله الحسين، قلت: انه من الشغل، فقال: الا أعلمك شيئا إذا أنت فعلته كتب الله لك بذلك الزيارة، فقلت: بلى جعلت فداك، فقال لي:
اغتسل في منزلك واصعد إلى سطح دارك واشر إليه بالسلام يكتب لك بذلك الزيارة
و من صفات الامام الحسين عليه السلام هو انه أمامًا عطوفا رحيمًا على المؤمنين و تربته فيها شفاء للجميع المؤمنين و يستجاب الدعاء تحت قبته الشريفة فلا يصح ما ذكر بالسؤال خلاف صفات الامام الحسين عليه السلام …
دمتم في رعاية الله