حسن نعمه السهلاني ( 27 سنة ) - العراق
منذ سنتين

المكاشفات

سؤال متى الانسان يصل الى مرحلة المكاشفة. كما جاء في المناجاة (وفي حياض المكاشفة يرتعون)، كان العارف بالله الشيخ بهجت من الاشخاص الذين كشف الله لهم بعض الحجب، مثلا قد جاءه ذات يوم شخص، فقال له الشيخ قدس، نصاحاً(ان لا يفرق بين بناته) السؤال هنا كيف عرف الشيخ بهجت إنّ هذا الشخص يفرق بين بناته، اكيد انه قد وصل لعالم المكاشفات، وهذا نموذج بسيط، اكيد العلماء الربانيين يرون بواطن البشر بمشيئة الله، سؤالي إنهم متى يصلون الى هذه الدرجة من المكاشفة والشفافية، هل هو بمواصلة العمل الصالح. واستقامة الروح؟!؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا نذكر في هذا الصدد اتباع منهج أخلاقي ذي شقين وهو: التخلية من الرذائل والتحلية بالفضائل عبر مجاهدة النفس ومراقبتها على مدار الساعة، وبعد حصول الغرض يمكن ان يشرع الانسان الراغب في درجات القرب ومقامات العارفين في اتباع منهج سير وسلوك مناسب لحاله واستعداده وذلك بإرشاد شيخ عارف بالطريقة... ولكن قد ثبت بالتجارب أن أفضل السبل وأيسرها للقرب منه تبارك وتعالى هو منهج الالتزام بالشريعة من الصلوات الواجبة والمندوبة والدعاء والتوسل والزيارة لاهل البيت عليهم السلام والذكر كقراءة القرآن والصلاة على محمد وآله عقيب الفرائض والنوافل... ومخالفة الهوى والتباعد عن سبل والشيطان والاستعاذة بالله الرحمن من مكائده وحبائله... فإنه يرجى لمن يلتزم بهذا المنهج أن يبلغ الدرجات العالية في القرب من الله تعالى. وأما طرق السير والسلوك المأثورة عن المتصوفة فلا تخلو من مخاطر وعقبات في الطريق قد لا تحمد عواقب السالك إن لم يتمكن من اجتيازها، ولا سيما في بعض المقامات المتوسطة فربما أدت إلى قطع طريقه مع ما يصاحب ذلك غالبا من حصول آثار سلبية جدا في النفس والاعتقاد ربما تفضي إلى هلاك دينه ودنياه. ولذلك ننصح باتباع منهج أهل البيت المشار إليه فإنه أفضل المناهج وأكثرها أمانا وأضمنها عاقبة.… دمتم في رعاية الله