( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

رضا اللام

ماهي آثار رضى الام؟


من آثار رضى الام! قَالَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) [1] : اعْتُقِلَ لِسَانُ رَجُلٍ [2] مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَقَالَ لَهُ: "قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، وَ عِنْدَ رَأْسِ الرَّجُلِ امْرَأَةٌ. فَقَالَ لَهَا: "هَلْ لِهَذَا الرَّجُلِ أُمٌّ"؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أُمُّهُ. فَقَالَ لَهَا: "أَ فَرَاضِيَةٌ أَنْتِ عَنْهُ أَمْ لَا"؟ فَقَالَتْ: لَا، بَلْ سَاخِطَةٌ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَرْضَيْ عَنْهُ". فَقَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ عَنْهُ لِرِضَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ [3] لَهُ [4]: "قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ: "قُلْ، يَا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ، اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ وَ اعْفُ عَنِّي الْكَثِيرَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ". فَقَالَهَا. فَقَالَ لَهُ: "مَا ذَا تَرَى"؟ فَقَالَ: أَرَى أَسْوَدَيْنِ قَدْ دَخَلَا عَلَيَّ. قَالَ:"أَعِدْهَا" [5] . فَأَعَادَهَا. فَقَالَ: "مَا ذَا تَرَى"؟ فَقَالَ: قَدْ تَبَاعَدَا عَنِّي، وَ دَخَلَ أَبْيَضَانِ، وَ خَرَجَ الْأَسْوَدَانِ فَمَا أَرَاهُمَا، وَ دَنَا الْأَبْيَضَانِ مِنِّي، الْآنَ يَأْخُذَانِ بِنَفْسِي، فَمَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ [6] . [1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . [2] إعتقل لسان فلان: إذا حُبِسَ و مُنِعَ من الكلام. (مجمع البحرين : 5 / 425 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران). [3] أي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ). [4] أي للرجل المريض. [5] أي أعد الدعاء السابق.

1