الجواب الأول:
قضية ظلامة الزهراء (عليها السلام) وما وقع عليها من الاعتداء على بيتها، من كسر الضلع، واسقاط الجنين، واضرام النار في باب دارها، وهجوم القوم على دارها، ثابت في كتب العامة والخاصة، ومن أراد الاطّلاع على ذلك فليراجع كتاب «مأساة الزهراء» للسيّد جعفر العاملي، فإنه ذكر فيه مصادر الشيعة والسنّة المثبتة لهذه الحادثة الأليمة.
وفيما يلي ذكر لبعض مصادر العامة فيما يخص الاعتداء على دار الزهراء (عليها السلام):
١- قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352 : « إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن » [ ميزان الاعتدال 1/139 ] .
٢- قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231 : « إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح عمر: احرقوا دارها بمن فيها، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين» [ الملل والنحل: 1/59، الوافي بالوفيات: 6/17].
٣- عن ابن قتيبة:«إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي» [ المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358. علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب].
٤- عن أبي بكر : « أنه قال قبيل وفاته : إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن ... المزید وددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ...»[ تاريخ الطبري 3/430، العقد الفريد 2/254، كتاب الأموال لابن سلام، مروج الذهب، الإمامة والسياسة].
٥- أخرج البخاري ومسلم عن عائشة: «إن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر... فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته، فلم تكلّمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر ...» [صحيح البخاري: باب غزوة خيبر، صحيح مسلم : كتاب الجهاد والسير].
أما الجواب الثاني:
ليست ظلامة الزهراء (عليها السلام) هي السبب الوحيد في الاختلاف ما بيننا وبين العامة، بل هناك الكثير من القضايا والأمور التي رسمت معالم الاتجاهين، اتجاه العامة واتجاه الخاصة، وإن شئت الاستزادة فيمكنكم مراجعة كتاب الغدير للعلامة الأميني، ومعالم المدرستين للعسكري، وكتب السيد عبد الحسين شرف الدين، وكتب السيد جعفر العاملي، وغيرها.