بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب مهما كانت ذنوب الانسان فان الله تعالى رؤوف بعباده ويغفر الذنوب يقول الله تعالى في كتابه العزيز ((قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (الزمر:53) فالله تعالى يغفر جميع الذنوب بشرط ان يعود العبد الى ربه ويتوب توبة صادقة وما هذا بشيء صعب وان شاء الله من يرى نفسه بهذا المستوى من الذنوب فحذاري ان يقنط من رحمة الله تعالى فان الياس من روح الله وحده ذنب عظيم. اما لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف فان لقاءه ليس متيسرا لاي احد حتى لو كان مؤمنا لا ذنبه عليه فان رؤيته عليه السلام راجعة الى وجود مصلحة لا يمكن ان تتحقق الا برؤيته عليه السلام وهذا ليس متيسر للمؤمنين البعيدين عن المعاصي ومن كانت عنده معاصي بامكانه ان يرتقي ويتوب ويعود بلا ذنوب فان دعت المصلحة الى ان يرى الامام عجل الله فرجه الشريف فانه سوف يراه باذن الله تعالى وكيف ماكان فلسنا مامورين بالسعي لرؤية الامام عجل الله فرجه الشريف بقدر اننا مامورين بتقوى الله تعالى وهو الالتزام بالواجبات والامتناع عن المحرمات ومن اراد ان يرتقي فعليه باداء المستحبات وترك المكروهات فانه بلا شك سيكون في مرتبة عالية وراقية وهذا يدخل السرور على قلب الامام الحجة ونكون محل افتخار للامام ان شيعته ومحبيه اول من يسير على طاعة الله تعالى. اسال الله لكم دوام التوفيق وان يرزقكم دوام الطاعة والابتعاد عن المعصية انه على كل شيء قدير. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته