ليس من عبد يظن بالله خيرا إلا كان عند ظنه به
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام ) حديث ترويه الناس فيمن يؤمر به آخر الناس إلى النار فقال (عليه السلام ) :
« أما إنه ليس كما يقولون ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إن آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا أمر به التفت فيقول الجبار:
ردّوه فيردّونه فيقول له:
" لم التفتّ ؟ "
فيقول: يا رب لم يكن ظنّي بك هذا فيقول:
" وما كان ظنّك بي ؟ "
فيقول: يا رب كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنتك، قال: فيقول الجبار:
" يا ملائكتي وعزتي وجلالي وآلائي وعلوّي وارتفاع مكاني ما ظنّ بي عبدي هذا ساعة من خير قط ولو ظنّ بي ساعة من خير ماروّعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة. "
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" ليس من عبد يظنّ بالله خيرا إلا كان عند ظنّه به " »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 67 / ص 384)
عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: "أحسن الظن بالله، فإن الله عز وجل يقول: أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي إن خيرا فخير، وإن شرا فشر"2.
ولأجل ذلك كان حسن الظن بالله عز وجل كما يقول الإمام علي عليه السلام: "حسن الظن من أحسن الشيم وأفضل القسم"3 ـ أي من أفضل ما قسم الله لعباده.