logo-img
السیاسات و الشروط
A'amir Abd ( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

دخول بيت فاطمة (عليها السلام) دون استأذان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماصحة الاحاديث التي تقول ان عمار ابن ياسر دخل على بيت فاطمة وطرق الباب ولم يرد احد فدخل بدون اذن فوجد الحسين يلتقم ثدي فاطمه عليها السلام وهي نائمة ، وكذلك رواية اخرى تقول ان ابو ذر الغفاري أيضاً فعل الفعل نفسه ودخل دون استأذان ، فاذا كان هكذا لا يعاب على عمر دوخل البيت دون استأذان بغض النظر عن فعلته الشنيعة والمجريات التي حدثت من بعد دوخله ، لكن اشكالي هنا في دخول البيت دون استأذان وكذلك عفية العفيفات فاطمه يرى ثديها . وشكراً جزيلاً وبارك الله بكم في دحض الشبهات


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذه الرواية رواها محمد بن سلمان الكوفي في كتابه مناقب الامام امير المؤمنين عليه السلام ج2 / ص192 / ح664 والرواية ضعيفة ففيها عمرو بن شمر قال فيه النجاشي انه ضعيف جدا ومحمد بن سليمان الكوفي هو من اعلام الزيدية فالرواية بالمعايير الرجالية ضعيفة لا يؤخذ بها. وحتى لو كانت الرواية صحيحة فلا تصلح للاستدلال في المقام وليس الامر كما بينه جنابكم الكريم وذلك ان الرواية لا تقول ان عمار دخل بلا استئذان بل على العكس تبين ادب عمار في استئذانه وانقل لكم نص الرواية من مصدرها ((بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمارا ليدعو عليا قال : فجاء إلى بابه فوجده مفتوحا فجعل يقول : أين أبو الحسن ؟ قال فصوت [ عمار ] أصواتا [ و ] ليس يجيبه أحد وسمع صوت رحى تدور فظن [ عمار ] أن ما يمنعهم من إجابته [ هو ] صوت الرحى فقال : إنما أنا رسول رسول الله وإنما هي ابنته قال : ففتحت الباب فدخلت فإذا رحى تدور وليس يديرها أحد ! وإذا فاطمة نائمة والحسين على ثديها قد نام معها قال [ عمار ] : فخرجت وأنا ذعر فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته بما رأيت فقال لي : وما يعجبك من هذا يا عمار إن كان الله نظر إلى ابنة نبيه فأيدها بملك يعينها على دهرها ؟ !)) فلاحظ اخي كيف كان يستأذن عمار في الدخول ولم يجبه احد وسمع صوت الرحى فقدم عذرا لنفسه ان صوت الرحى هو المانع ثم برر لو اراد ان يدخل بان البيت بيت رسول الله صلى الله عليه واله وابنته فاطمة وكانه يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه واله بالتاكيد ياذن لي بالدخول وكذلك بنته السيدة الزهراء عليها السلام فهل يعقل تساوي بين هذا الفعل بكل هذه التفاصيل وبين فعل من اتحم الدار عنوة اي قول هذا ثم عمار لم تنهه السيدة الزهراء من الدخول بينما ذاك الذي اقتحم دارها نهتهم عن ان يدخلوا بيتها ثم اين مقام عمار من عمر فاين الثرى من الثريا وقضية اخيرة فان الرواية تذكر ان الزهراء كانت نائمة وكان الحسين على ثديها فليست الرواية ظاهرة ان ثديها كان ظاهرا بل اقصى ما تفيد انه كان عليه ولعله تعبير عن كون الحسين عليه السلام على صدرها وليس في حال رضاعة بل يشير الى المكان الذي كان ينام عليه الحسين عليه السلام تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

9