( 72 سنة ) - العراق
منذ سنتين

المراة بين الخروج للعمل وطاعة الله تعالى

انا فتاة عمري 21 سنة احس نفسي ضايعة بين مغريات الحياة و بين رغبتي بالحفاظ على ديني و عقديتني … راح اتخرج من كلية القانون و اريد اشتغل و اصير محامية بس بنفس الوقت اقرا اقوال الزهراء ع ان المراة يجب ان لا ترى الرجال و لا يراها الرجال . طيب انا ما اعرف انطلق و احقق اهدافي و احلامي بالحياة لو اكعد بداري و اتزوج و اعيش حياة هادئة بس كزوجة صالحة و متدينة صراحة احس صعب اشرح هل صراع الي صار له سنوات بداخلي بس اريد اعرف كيف اوازن بين الحياة و رغبتي بقرب الله ؟ جاوبوني بوضوح رجاءا اغلب اجوبتكم مختصرة ممتنة لكم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب القرب من الله تعالى لا يمنع ان تمارسي عملا حلالا بل على العكس هو نفس العمل هو عبادة وبامكانك زيادة على كونه عبادة ان تقصدي عناوين كثيرة فيها عبادة ايضا كقضاء حوائج المؤمنين او عنوان مساعدة المحتاجين او تحملين على نفسك ان تؤدي النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك واما رواية الزهراء عليها السلام فليس المراد ان المراة لا تخرج وتؤدي دورها وانما المراد هو في الوضع الاعتيادي الامر افضل لها ذلك والا فالسيدة الزهراء روحي لها الفداء خرجة في نصرة امير المؤمنين ونصرة الحق خرجت الى المسجد وخطبت بين الرجال وكان دورها في نصرة الامامة كبيرا وزلزلت عروشهم وكذالك السيدة زينب مع انها في سبي فقد تصدت لهم وخطبت خطبة عظيمة فهذه الزهراء عليها السلام والسيدة زينب قد سمع صوتها الرجال وهذا لا يمنع من ان تؤدي دورها بل قد يجب على المراة ان تخرج وتؤدي دورا معينا فيما اذا توقف انقاذ حياة شخص مثلا عليها كما لو كانت طبيبة ماهرة في مجال معين وايضا في تعليم البنات وتربيتهن في المدارس فهذا دور كبير وخطير تقوم به المراة او في مداواة النساء وعلاجهن وغير ذلك الكثير من الادورا المهمة في المجتمع فلا يوجد تنافي بين القرب الى الله تعالى وبين اداء هذه الاعمال ولعل هذه الاعمال تجعل المراة اقرب الى الله تعالى من المراة في بيتها فالاعمال تحكم بمقدار خدمة الدين والمؤمنين لا بخدمة الشخص نفسه والقضية لها حساباتها الكثيرة وكله بيدك انت من يحدد جهة العمل وعمق العمل فما كانت النية فيه صادقة لله تعالى والتقرب الى الله تعالى فان له مقاما عظيما عند الله تعالى. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

5