عبدالله بدر عبدالله الن ( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

حديث الفرقه الناجية يناقض القران الكريم.

ما رايكم في حديث الفرقه الناجيه أنا أقول يخالف القران الكريم . أن الذين آمنو و الذين هادو والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الآخر وعمل الصالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.هاي مو دليل على بطلان هاذا الحديث وهل حديث الافتراق صحيح سند وريد الكتب الي ذكرو هاذا الحديث وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اولا: ما يرتبط بحديث الفرقة الناجية فهو حديث مستفيض في كتب المسلمين وراه الشيعة والسنة بل هو يكشف عن سنة من سنن الله تعالى في الامم فكما ان الامم السابقة كذلك افترق اتباعها وواحدة منها هي على الحق فكذلك امة النبي الخاتم صلى الله عليه واله تفترق وواحدة هي على الحق والدين الحق لا يمكن ان يكون متعددا فدين الله واحد والشريعة المحمدية واحدة فحلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة نعم قد يخطا بعض العلماء في معرفة الحكم الواقعي بعد ان بذلك كل ما يقدر عليه في معرفته ولكنه مع ذلك لم يصب الواقع فان امثال هذا يكون معذورا وليس حاله كحال من يرى الحق ولا يتبعه. وقد كان الناس على زمن النبي صلى الله عليه واله على كلمة واحدة بلا اي تفرق والسبب ان النبي صلى الله عليه واله كان هو القطب والمحور في ادارة كل ملفات المسلمين ولكن الامة بعد النبي صلى الله عليه واله لم تبق على هذا الحال بل انحرف من انحرف عن القطب الذي جعله الله تعالى لعباده ومن هنا تشظت الامة وتفرقة فالتفرق في الامم شيء خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه واله والذي لم يكن يسمح به النبي صلى الله عليه واله فاذا كان التفرقة خلاف ما كان عليه المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه واله فهذا يعني ان الذي خرج عن الحق ليس على الهدى ولا على الحق فكيف يمكن ان تقول له انك على الحق وان الله تعالى يقبل منك وانت ناج وليس عليك شيء مع اننا جميعا نعي ان هناك من هو سائر على هدى النبي صلى الله عليه واله وهناك من خرج عن هدى النبي وما اراده من المسلمين بعده من الرجوع الى وصيه وكيف ماكان فخلاصة هذه النقطة ان التفرقة خلاف الكلمة الواحدة التي كان عليها المسلمون فلا يمكن ان نجعل الجميع على حكم واحد. ثانيا: ما يرتبط بالاية الشريفة فالاية الشريفة من الايات التي قد يتمسك بها البعض في اثبات حقانية جميع الاديان ماداموا يؤمنون ويعملون الصالحات ولكن الحق ليس كذلك وانقل لكم ما ذكره تفسير الامثل بما يخص هذا الاشكال: ((تساؤل هام ! بعض المضللين اتخذوا من الآية الكريمة التي نحن بصددها وسيلة لبث شبهة مفادها أن العمل بأي دين من الأديان الإلهية له أجر عند الله ، وليس من اللازم أن يعتنق اليهودي أو النصراني الإسلام ، بل يكفي أن يؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل صالحا . الجواب : نعلم أن القرآن يفسر بعضه بعضا ، والكتاب العزيز يقول : ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه . كما أن القرآن ملئ بالآيات التي تدعو أهل الكتاب إلى اعتناق الدين الجديد ، وتلك الشبهة تتعارض مع هذه الآيات . من هنا يلزمنا أن نفهم المعنى الحقيقي للآية الكريمة . ونذكر تفسيرين لها من أوضح وأنسب ما ذكره المفسرون : 1 - لو عمل اليهود والنصارى وغيرهم من أتباع الأديان السماوية بما جاء في كتبهم ، لآمنوا حتما بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأن بشارات الظهور وعلائم النبي وصفاته مذكورة في هذه الكتب السماوية ، وسيأتي شرح ذلك في تفسير الآية 146 من سورة البقرة. 2 - هذه الآية تجيب على سؤال عرض لكثير من المسلمين في بداية ظهور الإسلام ، يدور حول مصير آبائهم وأجدادهم الذين لم يدركوا عصر الإسلام ، ترى ، هل سيؤاخذون على عدم إسلامهم وإيمانهم ؟ ! الآية المذكورة نزلت لتقول إن كل أمة عملت في عصرها بما جاء به نبيها من تعاليم السماء وعملت صالحا ، فإنها ناجية ، ولا خوف على أفراد تلك الأمة ولا هم يحزنون . فاليهود المؤمنون العاملون ناجون قبل ظهور المسيح ، والمسيحيون المؤمنون العاملون ناجون قبل ظهور نبي الإسلام . وهذا المعنى مستفاد من سبب نزول هذه الآية كما سيأتي))(الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج1/ص250) . واتضح من كل هذا ان الاية الشريفة لا تتعارض مع الحديث الشريف المستفيض واننا لا يمكن ان نقول بحقانية اليهود والنصارى والدين الاسلامي نسخ الاديان السابقة وكان يلزم تلك الاديان ان ترتقي وتنتقل الى دين الله تعالى الذي ارسل به نبيه الخاتم وهو خير الانبياء واصرارهم على بقائهم على ما كانوا عليه فهذا يعني انهم ضلوا عن الحق ولم يتبعوا ما يرده الله تعالى عند بعث خاتم الانبياء ولزوم اتباعه والسير على شريعته. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1