مقامات الملائكة

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اختلاف المقامات لا علاقة له بالشهوة فلا تلازم بين نفي الشهوة ومقدار الدرجة التي يصل اليها الملك فالمقامات هي ارتقاء ملكوتي والشهوة قد تمنع من الارتقاء وهذا المانع لا يتصور في الملائكة لعدم الشهوة الا انه لا يعني انهم جميعا في مرتبة واحدة بل يرتقون الى المراتب العالية والمعيار في التكامل هو العلم والمعرفة يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ((…يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))(سورة المجادلة، آية 11) وفي اية اخرى يقول عز وجل: ((… قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ))(سورة الزمر، آية 9) فمن كان عالما لا يستوي مع غير العالم ومن كان اعلم لا يساويه العالم وهكذا فوق كل ذي علم عليم وهذا الميزان في التفاضل سار في الجميع ومما لا شك ان الملائكة يتفاوتون بالعلم ولذا تجد المهام الموكلة للملائكة مختلفة باختلاف منزلته العلمية فاسرافيل عليه السلام له وظيفة عظيمة وهي النفخ في الصور ومالك خازن النيران ورضوان خازن الجنان وهكذا فكل مرتبة لها امتيازاتها التي يعجز عن ادائها من كان أدون في المرتبة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته