( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

التكيف الاجتماعي للمسن بعد التقاعد

كيف يتكيف المسن مع الحياة بعد التقاعد؟


تعد الوظيفة التي يعملها الإنسان جزء جوهري في الحياة الاجتماعية لما يسودها من علاقات واتصالات وما يصاحبها من أنماط محددة في السلوك تتحول مع الزمن إلى عادات راسخة تؤثر في شخصية الفرد فالوظيفة هي التي تحدد للفرد أوقات العمل والراحة في بدئها ونهايتها ومداها وعي التي تجمع بينه وبين رفاقه في العمل وهي التي تحدد أهدافه ونظرته في الحياة وذلك بمقدار ما تضفي عليه من مكانة اجتماعية، والواقع أن هناك فروقاً فردية واسعة في اتجاهات كبار السن أنفسهم نحو إحالتهم إلى المعاش أو التقاعد فهناك أناس مثلاً يرغبون فعلاً في التخلص مما يلقى عليهم من أعباء ويرفضون الاستمرار في القيام بالنشاطات، وهناك أشخاص يرفضون الإحالة إلى المعاش والتقاعد حتى يرغمهم المجتمع على ذلك قسراً من أجل تمتعهم بالنشاط وزيادة الحيوية حتى آخر العمر أو حتى ترغمهم ظروفهم الصحية المتدهورة. سؤال مع مختصة: كيف يتكيف المسن مع الحياة بعد التقاعد؟ وهل تختلف الإحالة إلى التقاعد عند الرجال عنها عند النساء؟ في حال كان المسن قادراً على العمل، ما هي المشكلات التي سيواجهها إذا أراد العمل بعد التقاعد؟ إن أهم المشكلات الاجتماعية الناتجة عن التقاعد تتمثل بانقطاع الصلة والعلاقات الاجتماعية وإحساس الشيخ بالإهمال والانعزالية بعد أن تقلصت علاقاته وضاعت خبراته وتوقفت مشورعاته إضافة إلى زيادة وقت الفراغ كما ويصاحب التقاعد نقص الدخل إلى النصف عادة فيشعر المسن أنه أصبح مستهلك وغير منتج. ينبغي أن نساعد كبار السن من المتقاعدين ونبين لهم إذا ما غفلوا عن ذلك بأن الإحالة على التقاعد تساعدهم على حل بعض مشكلات التكيف في الشيخوخة فهي تساعد الفرد على إعادة النظر في وضعه الاجتماعي والوظيفي كما أنها تتناسب مع ضعف الحالة الجسمية والعقلية عند البعض وتخلص الفرد من المسؤوليات يجعله أقل خوفا من مواجهة الموت نعم الإحالة على التقاعد ليست عملية سلبية بحتة فتخلص الفرد من أعباء الوظيفة يتيح للبعض الفرصة في القيام ببعض النشاطات الحرة والهوايات التي اضطرته زحمة الحياة إلى تركها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: برنامج على سكة الزمن- الحلقة السابعة- الدورة البرامجية 66.