شرح اية
السلام عليكم ورحمة الله ماهو تفسير الايه الكريمه ((الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ان في ذالك لايت لقوم يتفكرون))
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٢٦٩-٢٧٠: وقوله: " الله يتوفى الأنفس حين موتها " المراد بالأنفس الأرواح المتعلقة بالأبدان لا مجموع الأرواح والأبدان لان المجموع غير مقبوض عند الموت وإنما المقبوض هو الروح يقبض من البدن بمعنى قطع تعلقه بالبدن تعلق التصرف والتدبير والمراد بموتها موت أبدانها إما بتقدير المضاف أو بنحو المجاز العقلي، وكذا المراد بمنامها. وقوله: " والتي لم تمت في منامها " معطوف على الأنفس في الجملة السابقة، والظاهر أن المنام اسم زمان وفي منامها متعلق بيتوفى والتقدير ويتوفى الأنفس التي لم تمت في وقت نومها. ثم فصل تعالى في القول في الأنفس المتوفاة في وقت النوم فقال: " فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " أي فيحفظ النفس التي قضى عليها الموت كما يحفظ النفس التي توفاها حين موتها ولا يردها إلى بدنها، ويرسل النفس الأخرى التي لم يقض عليها الموت إلى بدنها إلى أجل مسمى تنتهي إليه الحياة. وجعل الاجل المسمى غاية للارسال دليل على أن المراد بالارسال جنسه بمعنى أنه يرسل بعض الأنفس إرسالا واحدا وبعضها إرسالا بعد إرسال حتى ينتهي إلى الاجل المسمى. ويستفاد من الآية أولا: أن النفس موجود مغاير للبدن بحيث تفارقه وتستقل عنه وتبقى بحيالها. وثانيا: أن الموت والنوم كلاهما توف وإن افترقا في أن الموت توف لا إرسال بعده والنوم توف ربما كان بعده إرسال. ثم تمم الآية بقوله: " إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون " فيتذكرون أن الله سبحانه هو المدبر لأمرهم وأنهم إليه راجعون سيحاسبهم على ما عملوا. دمتم في رعاية الله