logo-img
السیاسات و الشروط
حوراء ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

اسئلة منوعة

س ١/ هل مراجعنا الكرام يمتلكون العلوم الاخرى مثل الفلك والفيزياء ... واذا كان الجواب نعم لماذا لا يستخدمونها لتطوير بلدانهم وايضا حسنات جارية لهم؟ س٢/ ماهي الروح؟ س٣/كيف اتخلص من التشتت العقلي في الصلاة؟ س٤/ هل صحيح جعل الله الكون مسخر لخدمة البشر؟ س٥/ماهو اللغو في قوله تعالى ((لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم))؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س1 المراجع الكرام رحم الله الماضين وحفظ الباقين اختصاصهم هو بما يرتبط بامور الفقه والاصول والعقيدة وشؤون الدين اما بقية العلوم فليست هي من ضمن اختصاصاتهم نعم قد تكون هناك جهود فردي لبعض العلماء ان يكون متضلعا في علم من العلوم فهذه قضية فردية وليست داخلة في ضمن السياق العام لدارسة علماء الدين س2 ((إختلف العلماء في ماهية الروح,فقيل : أنها جسم رقيق هوائي متردد في مخارق الحيوان وهو مذهب أكثر المتكلمين, وأختاره السيد المرتضى (قدس سره). وقيل: الروح عرض وليس جوهر, ثم أختلف فيه, فقيل: هي الحياة التي يتهيأ به المحل لوجود القدرة والعلم والاختيار, وهو مذهب الشيخ المفيد والبلخي وجماعة من المعتزلة. وقيل: هي معنىً في القلب كما عن الأسواري.. ومن جملة الأقوال : إنها قوة منشأها عالم الأمر, قال تعالى: (( وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إِلَّا قَلِيلاً )) (الأسراء:85). وقيل الروح جوهر متوسط بين العقل وبين النفس, فهي برزخ بينهما, وهي مجردة عن المادة والمدة,وأن عالمها هو عالم الرقائق, وهو عالم برزخي بين عالم الجبروت (وهو عالم العقول المجردة,) وعالم الملكوت (وهو عالم النفوس المجردة)) (منقول عن مركز الابحاث العقائدية). س3 انقل لكم جواب الشيخ حبيب الكاظمي ففيه ما ينفع في المقام ان شاء الله تعالى ((إن المصلين يشتكون من تشتت الفكر في الصلاة، ولعل الخواص من الناس، مبتلون بهذه المسألة.. وهناك شيء عجيب!.. أن الإنسان قادر على ضبط فكره في غير الصلاة، كأن يقرأ دعاء طويلا وهو مقبل، فإذا وقف للصلاة بين يدي الله -عز وجل- يذهب فكره يمينا وشمالا.. فما هو تفسير هذه الظاهرة؟.. والأعجب من ذلك ليالي القدر، حيث أن المؤمنين من أذان المغرب إلى طلوع الفجر، يتقلبون من إحياء إلى إحياء، ولكن مجرد أن يدخل موعد صلاة الفجر، ويقف الإنسان ليصلي ركعتين، يصعب عليه الالتفات ولا يضبطهما. أسباب تشتت الفكر: أولا: إن الله -عز وجل- لا يُدخل في دائرته الخاصة، إلا من ارتضاه.. فالصلاة لقاء مع رب العالمين، وليلة القدر اجتماع في ساحة السلطان.. في الليالي العبادية الإنسان يدخل في قاعة السلطان العامة، أما الصلاة فهي معراج المؤمن؛ أي اللقاء الخاص.. ولهذا القرآن الكريم يقول: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}، ومنها صلاة الفجر التي هي ركعتان، ولكنها كبيرة على النفس؛ إلا على الخاشعين.. وأما غير الخاشع -وهو أغلبنا- فهي كبيرة عليه.. كأن الله -عز وجل- لا يسمح لكل أحد أن يقبل في صلاته إقبالا خاصا. ثانيا: إن الشياطين تكثف جهودها على بني آدم حسب حجم العمل؛ كلما كان حجم العمل كبيرا ويعتد به، كلما كانت الجهود كبيرة.. مثلا: إنسان يريد أن يقرأ القرآن الكريم، يأتيه الأمر: استعذ {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} هناك أمر بالاستعاذة.. والصلاة فيها قرآن، وفيها ركوع، وفيها سجود، وفيها قنوت، وفيها دعاء.. فالصلاة معجون متكامل، والذي نفهمه أن المصلي لا يصل إلى الصلاة الخاشعة، إلا بشق الأنفس.. عن النبي الأكرم (ص): (فإذا أحرم العبد بالصلاة، جاءه الشيطان فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا!.. حتى يضل الرجل، فلا يدري كم صلى)!.. فإذن، إن هناك جوا شيطانيا يحيط بالقلب.. ولهذا أمرنا بالاستعاذة قبل قراءة الحمد في الصلاة، والمؤمن قبل أن يكبر يستغيث بالله أن يعينه.. ومن أفضل ما يقرأ قبل الصلاة الواجبة: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}.. وكذلك: (اللهم!.. اجعلني من الذاكرين و لا تجعلني من الغافلين).. فالاستنجاد بالله وأوليائه قبل الصلاة، من موجبات الإقبال فيها)) س4 اذا راجعنا القران الكريم نجد فيه تصريح بهذه الحقيقة وان الله تعالى اكراما للانسان فانه سخر له كل ما في هذا الكون ومن الايات الشريفة قوله تعالى : ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾[1]. وقوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ﴾[3] أي يسيران لا يفتران ليلاً ولا نهارًا[4]. وقوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[5]. وقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ ... المزید ﴾[8]. وقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾[13]. وغير هذه الايات الشريفة تبين هذه الحقيقة وان الله تعالى سخر لنا كل هذا الكون وما فيه من عظمة ومن هنا علينا ان نكون اهلا لهذه القضية وهذه المسؤولية فان عطاء الله تعالى كلما كان عظيما كلما كانت المسؤولية الملقاة علينا كبيرة لا اقل من شكر هذه النعمة العظيمة فضلا عن ان يكون السير والطاعة بمستوى ما يعطيه الله تعالى من الامكانيات والقدرات والمشكلة الاكبر ان الانسان يتمرد على كل هذه العطايا الربانية وتجده يعصي الله تعالى بلا ان يكترث لشدة تقصيره مع كل هذا العطاء الالهي. س5 ((في هذه الآية يشير الله تعالى إلى نوعين من القسم : الأول : القسم اللغو الذي لا أثر له ، ولا يعبأ به ، هذا النوع من القسم يتردد على ألسن بعض الناس دون التفات ، ويكررونه في كلامهم عن عادة لهم ، فيقولون : لا والله . . . بلى والله . . . على كل شئ ، وإنما سمي لغوا لأنه لا هدف له ولم يطلقه المتكلم عن عزم ووعي ، وكل عمل وكلام مثل هذا لغو . من هنا فالقسم الصادر عن الإنسان حين الغضب لغو ( إذا أخرجه الغضب تماما عن حالته الطبيعية ) . وحسب الآية أعلاه لا يؤاخذ الإنسان على مثل هذا القسم ، وعليه أن لا يرتب أثرا عليه ، ويجب الالتفات إلى أن الإنسان يجب أن يتربى على ترك مثل هذا القسم وعلى كل حال فإن العمل بهذا القسم غير واجب ولا كفارة عليه ، لأنه لم يكن عن عزم وإرادة . النوع الثاني : القسم الصادر عن إرادة وعزم ، أو بالتعبير القرآني هو القسم الداخل في إطار كسب القلب ، ومثل هذا القسم معتبر ، ويجب الإلتزام به ، ومخالفته ذنب موجب للكفارة إلا في مواضع سنذكرها . وقد أشارت الآية ( 89 ) من سورة المائدة إلى هذا النوع من القسم بقولها " ما عقدتم الايمان " . 3 الأيمان غير المعتبرة : الإسلام لا يحبذ القسم كما أشرنا آنفا ، لكنه ليس بالعمل المحرم ، بل قد يكون مستحبا أو واجبا تبعا لما تترتب عليه من آثار . وهناك أيمان لا قيمة لها ولا اعتبار في نظر الإسلام ، منها : 1 - القسم بغير اسم الله وحتى القسم باسم النبي وأئمة الهدى ( عليهم السلام ) مثل هذا القسم غير المتضمن اسم الله تعالى لا أثر له ولا يلزم العمل به ولا كفارة على مخالفته . 2 - القسم على ارتكاب فعل محرم أو مكروه أو ترك واجب أو مستحب ، حيث لا يترتب عليه شئ . كأن يقسم شخص على عدم أداء دين ، أو على قطع رحم ، أو على فرار من جهاد ، وأمثالها أو يترك إصلاح ذات البين مثلا كما نلاحظ ذلك لدى بعض الأشخاص الذين واجهوا بعض السلبيات من إصلاح ذات البين فأقسموا على ترك هذا العمل . فإن أقسم على شئ من ذلك فعليه أن لا يعتني بقسمه ولا كفارة عليه ))(الامثل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج2/ص140). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3