( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

من عمّر دنياه وخرّب آخرته

من عمّر دنياه وخرّب آخرته :فكيف يصلحها ؟


بسم الله الرحمن الرحيم ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... من عمّر دنياه وخرّب آخرته فبالتأكيد سيكون من أشد الخائفين بل بودّه أن لا يصل اليه الموت أبداً، لقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ((من عمر دنياه خرب مآله، من عمر آخرته بلغ آماله)) فمن خرب مآله كيف يريد أن يموت، فهو كمن يعيش في قصر وينتقل الى خراب فبالتأكيد لا يحب ذلك بل يخاف من ذلك اليوم أشد الخوف، على عكس من يعيش في خراب بل في سجن وينتقل الى قصور الجنة ورياضها فبالتأكيد يشتاق الى ذلك اليوم، فالدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر وقد قال سيد الموحدين عليه السلام ((إنك مخلوق للآخرة فاعمل لها، إنك لم تخلق للدنيا فازهد فيها)).. وأكبر دليل هو عزوف الأولياء الصالحين عنها واتخذوا منها قنطرة لتوصلهم الى الهدف السامي فالدنيا مزرعة الآخرة، فقد قال عليه السلام ((إنما الدنيا دار مجاز، والآخرة دار قرار، فخذوا من ممركم لمقركم))...

1